الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

ارتفاع ملحوظ بمؤشرات البورصات العربية.. ما هي التوقعات للربع الثالث؟

ارتفاع ملحوظ بمؤشرات البورصات العربية.. ما هي التوقعات للربع الثالث؟

Changed

نافذة اقتصادية لـ"العربي" عن ارتفاع مؤشرات الأسواق العربية (الصورة: غيتي)
ارتفعت مؤشرات 11 سوقًا عربية في أغسطس الماضي، رغم تراجع أسعار النفط، فيما قفزت قيمة التداول إلى 65%.

شهدت أغلبية الأسواق المالية العربية أداء إيجابيًا خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، على الرغم من تراجع أسعار النفط بما معدله 5 دولارات.

وتزامن ارتفاع مؤشرات 11 سوقًا في الدول العربية، وصعود قيمة التداولات 65% مع كثافة الإعلان عن نتائج الشركات للنصف الأول من العام الجاري.

فرغم البيانات الاقتصادية غير المواتية، إلا أن مؤشر صندوق النقد العربي لأسواق المال صعد مجددًا معززًا مكاسبه منذ بداية العام وبنسبة 0.18% في ظل انخفاض مؤشرات 3 أسواق عربية فقط.

وساهم انخفاض أسعار النفط بدوره في تراجع أداء قطاع الطاقة، لكن أسهم بقية القطاعات عكست نشاطًا إيجابيًا، وتأثرت تداولات الشهر الماضي بالنتائج النصف السنوية للشركات المدرجة التي انعكست على شهية المتعاملين.

موجة الصعود

وتصدرت البورصة المصرية موجة الصعود، تلتها السوق التونسية فيما كانت بورصات دبي وأبو ظبي والدار البيضاء والعراق ومسقط، قد حققت نموًا يتراوح بين 1 و3%.

في الجهة المقابلة، عززت كل من السوق السعودية والقطرية ارتفاعها بنسبة تقل عن 1%، ورغم تراجع القيمة السوقية للبورصة السعودية الشهر الماضي، إلا أن صعود البورصة القطرية والمصرية وأسواق الإمارات ومسقط عاد بالاتجاه العام إلى سكة الصعود.

ومع هذه المكاسب في الأسواق المالية العربية، فإن أعين المستثمرين تترقب الربع الثالث التي ستكون صاحبة الكلمة الفصل في تحركهم لما بقي من العام الحالي.

تحسن متوقع

وفي هذا السياق، يقول المحلل الاقتصادي عبد الله الخاطر إنّ استمرار تحسن البورصات العربية كان أمرًا متوقعًا، لا سيّما بعد تراكم المكاسب خلال المرحلة الماضية خاصة في قطاع الطاقة والتدفقات المالية ونتائج الشركات المتميزة.

ولفت في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى أنّ المنطقة تشهد نوعًا من الهدوء بعد الأحداث المضطربة في أوكرانيا وما تبعها، بالإضافة إلى تمتع كل بلد بخصوصية معينة وسط تفاؤل دفع بالبورصات.

توقعات إيجابية

وعن التوقعات للربع الثالث من السنة، فيرى الخاطر أنه ما زال هناك هامش لمثل هذه الارتفاعات مع دخول عوامل عالمية إيجابية، مثل تراجع المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة وتبدد المخاوف من التضخم الذي من المحتمل أن يكون قد بلغ ذروته وهو في طريقه إلى التراجع ما يمهد إلى استمرار تحسن البورصات.

ويضيف المحلل الاقتصادي: "من المتوقع استمرار ما شهدناه في الفترة الأخيرة من حراك إيجابي بالنسبة إلى البورصات والشركات خلال المرحلة القادمة، حيث ستكون البورصات مرشحة لارتفاعات جديدة غير مسبوقة واستثنائية".

أما قطريًا، فيقيّم الخاطر تفاعل المستثمرين مع تخطي البلاد مستوى 13 ألف نقطة بأنه أمر متوقع بسبب الحراك على المستوى العالمي وأسعار الطاقة ومختلف العوامل الاقتصادية، مرجحًا أن تكون هناك محاولة لكسر مرحلة الـ 14 ألف من شأنها أن تدفع مؤشر البورصة إلى مستويات قياسية بالنسبة إلى قطر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close