الأحد 19 مايو / مايو 2024

"استعراض سياسي".. الصين تحذر رئيس مجلس النواب الأميركي من لقاء رئيسة تايوان

"استعراض سياسي".. الصين تحذر رئيس مجلس النواب الأميركي من لقاء رئيسة تايوان

Changed

تقرير لـ"العربي" حول أصل الصراع والتوتر بين الصين وتايوان (الصورة: تويتر)
قالت القنصلية الصينية إن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي يتجاهل الدروس من أخطاء من سبقته ويصر على اللعب "بورقة تايوان".

حذرت الصين اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، من مغبة "تكرار أخطاء الماضي الكارثية" وعقد لقاء مع رئيسة تايوان تساي إينج-وين، معتبرة أن ذلك لن يساعد في السلام والاستقرار الإقليميين إنما سيوحد الشعب الصيني وراء عدو مشترك فحسب.

ومن المقرر أن يعقد الجمهوري مكارثي، وهو الثالث في ترتيب أبرز المسؤولين في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائبته، اجتماعًا في كاليفورنيا غدًا الأربعاء مع تساي خلال زيارة حساسة للولايات المتحدة دفعت الصين لإطلاق تهديدات برد انتقامي.

"استعراض سياسي"

وستقوم تساي بما يسمى رسميًا بأنه "توقف" في لوس أنجلوس في طريق عودتها إلى تايبيه بعد رحلة إلى أميركا الوسطى. وتقول الولايات المتحدة إن عمليات التوقف العارض تلك أمر شائع ولا داعي لأن تبالغ الصين في رد فعلها.

لكن القنصلية الصينية في لوس أنجلوس، ذكرت أنه من "الخطأ" القول إن هذا مجرد توقف، لافتة إلى أن تساي تشارك في اجتماعات رسمية من أجل "استعراض سياسي".

وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتستمر في عزلها دوليًا، كما تعتبر أنه عملاً بمبدأ "الصين واحدة"، لا ينبغي لأي دولة إقامة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في آن، فيما أجرت مناورات عسكرية عدة حول تايوان في الأشهر الماضية، برًا وبحرًا وجوًا.

وأضافت القنصلية في بيان إن لقاء مكارثي بتساي، أيًا كانت صفته، سيعتبر بادرة تؤذي بشدة مشاعر الشعب الصيني وستبعث برسالة خاطئة وخطرة للقوى الانفصالية في تايوان وستؤثر على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأميركية".

وقالت القنصلية: "إن هذا لا يساعد على السلام والأمن والاستقرار إقليميًا ولا يصب في المصالح المشتركة لشعبي الصين والولايات المتحدة".

ولفتت القنصلية الصينية إلى أن مكارثي يتجاهل الدروس من أخطاء من سبقته ويصر على اللعب "بورقة تايوان" في إشارة إلى زيارة نانسي بيلوسي إلى تايبيه سابقًا.

وأجرت الصين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها، مناورات عسكرية حول الجزيرة في أغسطس/ آب الماضي بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي التي تنتمي للحزب الديمقراطي العاصمة تايبيه.

وأكدت القنصلية أن بكين ستتابع عن كثب التطورات وستدافع بحزم وقوة عن سيادتها ووحدة أراضيها دون الخوض في تفاصيل.

انتقادات سخيفة

في غضون ذلك، أفاد بيان لوزارة الخارجية التايوانية، اليوم الثلاثاء، بأن الصين ليس لها الحق في الاعتراض لأن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط.

وأضافت الوزارة أن أحدث انتقادات الصين لرحلة تساي "أصبحت سخيفة بشكل متزايد".

وتابع البيان: "حتى إذا واصلت الحكومة الديكتاتورية توسعها وزادت من حدة تعسفها فتايوان لن تتراجع".

وأقامت الصين علاقات دبلوماسية مع هندوراس، الأحد الماضي، بعد أن أنهت الدولة الواقعة في أميركا الوسطى علاقتها التي استمرت لعشرات السنين مع تايوان.

وانتقدت تايبيه "الإكراه والترهيب" الذي تمارسه الصين لاستقطاب حلفائها، بعد إعلان بكين الرسمي إقامة علاقات دبلوماسية مع هندوراس. واضطرت هندوراس إحدى أفقر دول أميركا اللاتينية إلى هذه الخطوة لأسباب اقتصادية، وفق ما قال وزير خارجيتها أنريكه رينا.

وتقول تايوان التي تستمر في المحاولة للمحافظة على استقلالها، إن الوعود الاقتصادية التي تطلقها الصين لهندوراس والدول الأخرى، هي وعود لا تلتزم بها وأن ذلك سيظهر مع الوقت.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close