السبت 4 مايو / مايو 2024

استقالة حاكم المركزي بعد الوزراء.. الرئيس يوجه رسالة للمعارضة في سريلانكا

استقالة حاكم المركزي بعد الوزراء.. الرئيس يوجه رسالة للمعارضة في سريلانكا

Changed

نافذة لـ "العربي" تسلط الضوء على أبرز معالم جزيرة سريلانكا (الصورة: غيتي)
طالب رئيس سريلانكا المعارضة بالانضمام إلى حكومة وحدة بعد استقالة جميع الوزراء، في حين قدّم حاكم المصرف المركزي استقالته أيضًا.

دعا رئيس سريلانكا غوتابايا راجاباكسا اليوم الإثنين، المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وذلك بعد استقالة جميع وزراء حكومته، في حين تمتد تظاهرات مطالبة باستقالته.

وأعلن مكتب راجاباكسا في بيان أن "الرئيس يدعو كافة الأحزاب السياسية في البرلمان إلى القبول بمناصب وزارية والانضمام إلى جهود البحث عن حلول للأزمة الوطنية".

وقدّم جميع الوزراء الـ 26 باستثناء الرئيس غوتابايا راجاباكسا وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، استقالتهم في اجتماع عقد في وقت متأخر من ليلة الأحد.

في غضون ذلك، أعلن حاكم المصرف المركزي في سريلانكا، الذي قاوم الدعوات المتتالية لقبول مساعدة صندوق النقد الدولي، استقالته الإثنين.

وقال محافظ البنك المركزي أجيث كابرال إنه قدم استقالته بعد استقالة 26 عضوًا في الحكومة من أصل 28.

وقبيل دعوة الرئيس، أوقفت بورصة كولومبو التداول، فانخفض مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 5,92 % بعد الافتتاح مباشرة، كرد فعل على الاستقالة الجماعية للوزراء.

وشهدت سريلانكا احتجاجات كبرى مؤخرًا، بسبب النقص الحاد في السلع الأساسية والارتفاع الهائل في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في غياب تام لأي مؤشر على إنهاء الأزمة الاقتصادية.

والجمعة، فرض الرئيس راجاباكسا حال الطوارئ غداة محاولة مئات المتظاهرين اقتحام منزله في العاصمة كولومبو، وفرض حظر تجول على مستوى البلاد حتى صباح الإثنين، كما حظرت السلطات وسائل التواصل الاجتماعي الأحد في محاولة لوقف التظاهرات.

قرارات غير موفقة

وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم الأزمة، إذ أثّر الوباء على السياحة وأوقفت التحويلات المالية من السريلانكيين العاملين في الخارج، فيما فرضت السلطات حظرًا واسعًا على الواردات في محاولة لادخار العملات الأجنبية.

وفاقمت قرارات سياسية غير موفقة هذه المشاكل بحسب خبراء اقتصاد، فقد حرمت تخفيضات ضريبية غير مناسبة قبيل الجائحة الدولة، من إيرادات وأدت إلى ارتفاع عبء الدين. وقد تطيح الأزمة الحالية بالأمل بانتعاش القطاع السياحي.

وطلبت سريلانكا مساعدة صندوق النقد الدولي إلا أن المفاوضات قد تستمر حتى نهاية العام الحالي.    

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close