الخميس 2 مايو / مايو 2024

اشتباكات وإغلاق معبر.. توتر جديد على الحدود الأفغانية الباكستانية

اشتباكات وإغلاق معبر.. توتر جديد على الحدود الأفغانية الباكستانية

Changed

نافذة إخبارية سابقة لـ"العربي" حول مقتل جندي باكستاني في اشتباكات مع قوات أفغانية (الصورة: غيتي)
شهدت الحدود بين باكستان وأفغانستان تبادلًا لإطلاق النار في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توترًا على خلفية اتهام إسلام آباد لكابل بإيواء جماعات مسلحة تستهدفها.

وقع تبادل لإطلاق النار اليوم الإثنين بين القوات الأفغانية والباكستانية، بعدما أغلقت سلطات طالبان معبر تورخام، الأكثر استخدامًا بين البلدين، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.

ومنذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب 2021، توتّرت العلاقات مع إسلام آباد، إذ تتهم باكستان جارتها بإيواء جماعات مسلّحة تخطط لهجمات على أراضيها، كما تتكرر المناوشات على طول الحدود الفاصلة بين البلدين، والتي لم تعترف بها أي حكومة أفغانية.

الأسباب

وأكد مسؤول باكستاني لوكالة "فرانس برس" إغلاق معبر تورخام الواقع على بعد 170 كلم من العاصمتين مساء أمس الأحد، بعد رفض إسلام آباد إدخال مسافر يرافق مريضًا.

 وقال مصدر أمني باكستاني على الحدود للوكالة عينها، إن السلطات رفضت إدخال المسافر بموجب إجراء جديد يفرض على مرافقي المرضى تقديم مستندات معينة.

المتحدث الأفغاني باسم سلطات المعبر، حرفت مهاجر، صرح للوكالة أيضًا أنه في الساعة 7:30 بالتوقيت المحلي، صباح اليوم، "اندلعت مواجهة عندما أطلقت القوات الباكستانية النار على القوات الأفغانية" التي "أطلقت أيضًا عيارات نارية للردّ، لكن لم يصب أحد بجروح".

المفوّض الأفغاني لمعبر تورخام، محمد صادق خالد، أعلن أن "المعبر أُغلق بأمر من مسؤولين في كابل، بعد شكاوى تفيد بأن باكستان لا تفي بوعودها".

"مناقشة المسائل الثنائية على انفراد"

وندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي، أمس الأحد، بتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري السبت في ألمانيا، قائلًا إن "تصريحاته التي أكد فيها أن جماعات إرهابية تنشط في أفغانستان خاطئة".

وأضاف بلخي في بيان: "نوصي باكستان بمناقشة المسائل الثنائية على انفراد مع الحكومة الأفغانية بدلًا من التذمر في المؤتمرات الدولية".

وكان بوتو زرداري اعتبر أن "على الدولة الأفغانية أن تفي بوعودها بشأن الإرهاب"، مستنكرًا اتخاذ "جماعات إرهابية" من أفغانستان مقرًّا لها على حد تعبيره.

يذكر أنه أواخر يناير/ كانون الثاني، قتل انتحاريّ أكثر من 80 شرطيًا في مسجد واقع في المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان.

والجمعة قُتل خمسة أشخاص في هجوم شنّته مجموعة انتحارية على مجمع كبير للشرطة في كراتشي جنوب البلاد. وتبنت الهجومين حركة طالبان الباكستانية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close