السبت 12 أكتوبر / October 2024

اعتقالات واقتحام جديد للأقصى.. 2022 الأكثر دموية في فلسطين منذ سنوات عدة

اعتقالات واقتحام جديد للأقصى.. 2022 الأكثر دموية في فلسطين منذ سنوات عدة

شارك القصة

نافذة لـ "العربي" حول التضييق الإسرائيلي على الفلسطينيين (الصورة: غيتي)
تواصل إسرائيل التضييق على الفلسطينيين في نابلس لليوم التاسع على التوالي، فيما اعتقلت قواتها 18 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة والقدس.

اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الأربعاء المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، أمام بابي الأسباط والقطانين، وفي المنطقة الشرقية منه.

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت لاقتحامات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتتصاعد حدة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، 18 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة والقدس.

ففي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين، وهم: لاعب المنتخب الفلسطيني للتايكوندو أنس الدجاني من شارع صلاح الدين، والشقيقان أحمد وتامر خالد ربيع، وأحمد يوسف بدر، وصهيب بدر من بلدة أبو ديس، ومعتز كايد بركات من قرية النبي صموئيل، ومنير الباسطي، ومصطفى أبو غزالة من البلدة القديمة بالقدس، ومحمد جابر من الرام.

وفي محافظة الخليل جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من: محمد عيد بركات (38 عامًا)، وجهاد أحمد دعيس (28 عامًا)، وصدام حسين مناصرة (17 عامًا) من بلدة بني نعيم، وصلاح رشيد أبو حديد من مدينة الخليل.

أما في مدينة نابلس (شمال)، فقد اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين محمود عودة، وحسام المصري.

وفي رام الله (وسط)، اعتقلت تلك القوات الشابين نديم سامر مظلوم (19 عامًا) من قرية الجانية، وإسلام أبو هدية من حي أم الشرايط.

كما اعتقلت قوات الاحتلال من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم الفتى نادر ثائر إبراهيم جواريش (16 عامًا).

الاحتلال يواصل حصار نابلس

وتأتي هذه الاعتداءات، فيما تواصل قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين في نابلس، لليوم التاسع على التوالي، من خلال إغلاق بعض الحواجز والطرقات.

وأغلقت قوات الاحتلال، غالبية الحواجز الرئيسية والفرعية ومنعت المواطنين أمام حركة المركبات من داخل نابلس إلى خارجها.

وكان فريق التلفزيون "العربي"، رصد  آثار الحصار الإسرائيلي المفروض على مدينة نابلس، حيث سلك الأهالي الطرق الفرعية في محاولة للتخلص من إجراءات الاحتلال، لكن تلك الطرق أيضًا تشهد إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة تسببت في زيادة معاناتهم.

وتعطلت الحياة في نابلس والتي تشكل سوقًا واعدًا للقرى المحيطة بها لتأمين احتياجاتهم اليومية، حيث لا يغامر  أحد بالدخول إليها لأن الخروج منها سيكون صعبًا.

"2022 الأكثر دموية في فلسطين"

وفي غضون ذلك،  أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة لوسيا إلمي، أن عام 2022 يعد الأكثر دموية في الأراضي الفلسطينية منذ 16 عامًا، نتيجة الزيادة المقلقة في أعمال العنف، والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وأضافت إلمي، في بيان صحافي، أنه "مع مقتل ما لا يقل عن 105 فلسطينيين، بينهم 26 طفلًا على أيدي قوات الاحتلال، كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية منذ عام 2006، في المتوسط الشهري، للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".

وأشارت إلى ارتفاع المعدل الشهري للضحايا الفلسطينيين بنسبة 57% مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أنه منذ بداية الشهر الجاري، استشهد 15 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال، على أيدي قوات الاحتلال في عمليات البحث والاعتقال، أو تبادل إطلاق النار، أو خلال مواجهات في الضفة بما فيها القدس، وغالبًا ما يكون ذلك في أعقاب اعتداءات المستوطنين، أو توغلهم في القرى الفلسطينية، في بعض الحالات.

واستبعدت المسؤولة الأممية أن يشكل الضحايا تهديدًا ملموسًا، أو وشيكًا، لتبرير استخدام القوة المميتة.

وأكدت أن الأمم المتحدة قلقة بشأن زيادة القيود على الحركة، حيث أنه وفي وقت سابق من هذا الشهر، بعد مقتل جنديين إسرائيليين عند نقاط التفتيش في نابلس والقدس الشرقية، فرض الاحتلال قيودًا واسعة النطاق على الحركة، ما حدّ من وصول الكثيرين إلى الرعاية الصحية والتعليم، وسبل العيش.

وتابعت أنه في مخيم شعفاط تم رفع هذه القيود إلى حد كبير، ولكنها لا تزال سارية في نابلس، وشهدت حوارة وهي إحدى نقاط الوصول الوحيدة في مدينة نابلس، زيادة في شدة وتوتر عنف المستوطنين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة