الخميس 2 مايو / مايو 2024

اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.. استياء أممي ودعوات دولية لفتح تحقيق

اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.. استياء أممي ودعوات دولية لفتح تحقيق

Changed

كاميرا "العربي" تفند الرواية الإسرائيلية بشأن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة (الصورة: غيتي)
طالبت كل من الأمم المتحدة والبيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، بفتح تحقيق مستقل وشفاف في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية.

أدانت دول غربية والأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عملية اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية، داعية إلى فتح تحقيق فوري "شفاف" ومحاسبة الجناة.

وجاءت أبرز ردود الفعل من الأمم المتحدة، والبيت الأبيض إلى جانب الاتحاد الأوروبي والجمعيات الحقوقية العالمية.

الأمم المتحدة: لإنهاء الإفلات من العقاب

في التفاصيل، أبدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة "استياءها" إثر مقتل أبو عاقلة خلال عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة بتحقيق مستقل حول ملابسات ما حصل.

وقالت المفوضية في تغريدة، اليوم الأربعاء إن "أجهزتنا موجودة على الارض للتحقق من الوقائع"، مطالبة بـ"وقف الإفلات من العقاب" وبتحقيق "مستقل وشفاف حول مقتل الصحافية".

وأشارت إلى أن "مكتبنا موجود على الأرض للتحقق من الوقائع، ويجب إنهاء الإفلات من العقاب".

البيت الأبيض: لمحاسبة المسؤولين

بدوره، ندد البيت الأبيض اليوم الأربعاء، بقوة بمقتل مراسلة قناة تلفزيون الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأميركية، ودعا لفتح تحقيق في وفاتها.

حيث قالت كارين جان بيير نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان" في طريقه إلى ولاية إيلينوي: "ندعو لإجراء تحقيق مستفيض في وفاتها".

بدورها، صرحت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لصحافيين لافتة إلى أنه "ينبغي النظر في هذا الأمر في شكل شفاف. نشجع الطرفين على المشاركة في هذا التحقيق بحيث نتمكن من فهم سبب حصول ذلك".

كما كشفت غرينفيلد أن الشهيدة أبو عاقلة أجرت مقابلة معها في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت خلال زيارة قامت بها للمنطقة، مؤكدة أنها "تكن لها احترامًا كبيرًا".

وشددت على أن "الأولوية المطلقة" للولايات المتحدة تكمن في "حماية المواطنين الأميركيين والصحافيين".

كما دعت وزارة الخارجية الأميركية الى تحقيق "فوري ودقيق"، مطالبة بـ"محاسبة" المسؤولين عن مقتل أبو عاقلة، وفق ما أورد المتحدث نيد برايس.

وكتب برايس على تويتر: "نحن متأثرون بشدة وندين بقوة مقتل الصحافية الأميركية شيرين أبو عاقلة".

"استهداف الصحافيين غير مقبول"

أما الاتحاد الأوروبي، فدعا على لسان متحدث السلك الدبلوماسي بيتر ستانو، في بيان نشره الأربعاء، إلى فتح تحقيق في عملية استهداف أبو عاقلة.

وقال ستانو إن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، في الضفة الغربية المحتلة".

وشدد على أنه من المهم فتح "تحقيق شامل ومستقل يوضح كل ملابسات هذه الحوادث في أسرع وقت ممكن، وإحضار المسؤولين عنها للمثول أمام العدالة".

كما أضاف البيان أنه "من غير المقبول استهداف الصحافيين أثناء أدائهم عملهم. يجب ضمان سلامة الصحافيين الذين يغطون حالات النزاع وحمايتهم في جميع الأوقات".

فرنسا "مصدومة"

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، عن "صدمتها الشديدة" إثر مقتل أبو عاقلة، وقالت في بيان، إن "فرنسا تطالب بفتح تحقيق شفاف في أسرع وقت ممكن لتسليط الضوء على ملابسات هذه المأساة".

وجددت باريس التزامها بـ"حرية الصحافة وحماية الصحافيين الذين يسهمون في حرية المعلومات والنقاش العام في جميع أنحاء العالم".

وقفات احتجاجية ضد الجريمة 

ووصفت جمعية الصحفيين الأتراك، مقتل الإعلامية الفلسطينية بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، مضيفة في بيان أن "هذا الهجوم ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي لعامي 2006 و2015، الخاص بحماية الصحافيين والمدنيين العاملين في مناطق الصراع والحروب".

وأكد البيان أن الصحافيين ليسوا أطرافًا في الحروب أو النزاعات، وأن جمعية الصحافيين الأتراك تشاطر عائلة أبو عاقلة آلامها وتتمنى لها الصبر والسلوان.

في سياق متصل، نظم عشرات الصحافيين في لبنان وتونس وقفات احتجاجية للمطالبة بمحاسبة قتلة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبو عاقلة بالرصاص الحيّ مباشرة في رأسها صباح اليوم الأربعاء أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين في الضفة الغربية ما أدى إلى استشهادها وإصابة الصحافي علي السمودي برصاصة في الظهر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة