الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

اغتيال شيرين أبو عاقلة.. النيابة الفلسطينية: الاحتلال تعمد ارتكاب الجريمة

اغتيال شيرين أبو عاقلة.. النيابة الفلسطينية: الاحتلال تعمد ارتكاب الجريمة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير (الصورة: الأناضول)
أكدت النيابة الفلسطينية أن نتائج تحقيقاتها تشير إلى تعمد قوة إسرائيلية كانت قريبة من مكان وجود الشهيدة شيرين أبو عاقلة ارتكاب الجريمة.

أعلنت النيابة العامة الفلسطينية اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان مصدر إطلاق النار "الوحيد" لحظة استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

ونقلت الوكالة الرسمية عن بيان للنيابة العامة أن نتائج التحقيقات الأولية في عملية استشهاد أبو عاقلة صباح الأربعاء 11 مايو/ أيار الجاري تشير إلى تعمد جيش الاحتلال "ارتكاب جريمته".

إطلاق نار بشكل مباشر

وأوضحت النيابة العامة الفلسطينية أن "إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة بيّنت وجود أثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين، ناتجة عن إطلاق النار بشكلٍ مباشر باتجاه موقع الجريمة".

وأضاف البيان أن "تمركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 مترًا، وكانت ترتدي الزي الصحافي والخوذة الواقية".

ولفت إلى أن "إطلاق النار تجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين".

"تهتك بالدماغ نتيجة إصابة بطلق ناري"

وأكدت النيابة العامة أن "نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير إلى أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذي سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل".

وتابعت: "من ثم خرج المقذوف من داخل التجويف، من خلال جرح المخرج وارتطم بعد خروجه في الناحية الداخلية من الخوذة الواقية، وارتداده ليستقر داخل الأنسجة المتهتكة داخل الجمجمة".

ونوهت النيابة إلى أنه "تم استخراج المقذوف الناري من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائي لإعداد تقرير فني مفصل بالشأن".

وأكدت "استمرار الإجراءات التحقيقية، وأنها ستعلن عبر مؤتمر صحافي كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها".

اعتداءات الاحتلال على الجنازة

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مراسلة قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.

واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة "الجزيرة"، إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، بينما كانت تمارس عملها، فيما تعددت الروايات الإسرائيلية حول جريمة الاغتيال.

وشهدت جنازة الشهيدة أبو عاقلة اعتداءات إسرائيلية منذ لحظة خروجها من المستشفى الفرنسي بمدينة القدس المحتلة، حيث اعتدى جنود الاحتلال على المشيعين قبل أن توارى الثرى في جبل صهيون بالبلدة القديمة.

"إرهاب دولة منظم"

وفي غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداء شرطة الاحتلال، على جنازة أبو عاقلة. كما أدانت الخارجية الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الشرطة الإسرائيلية لفرض المزيد من التضييق على مسيرة الجنازة، ومنع أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الوصول إليها والمشاركة فيها، ومنع رفع العلم الفلسطيني والهتافات.

واعتبرت أن هذا الاعتداء يعبر عن "إرهاب دولة منظم لم يكتف بإعدام الشهيدة الصحافية أبو عاقلة، بدمٍ بارد، بل طارد جثمانها حتى دفنها".

وهاجم جيش الاحتلال فلسطينيين بعد شروعهم في تشييع أبو عاقلة، ما أدى إلى إصابة عشرات منهم، بينما زعمت الشرطة الإسرائيلية أن "المشيعين خرقوا القانون واستغلوا الجنازة، للإخلال بالنظام".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close