تظاهرت حوالي 20 امرأة وفتاة السبت في كابل وهن يهتفن "افتحوا المدارس"، احتجاجًا على قرار طالبان إغلاق الثانويات في وجه الفتيات، حسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وهتفت المتظاهرات اللواتي كان العديد منهن يرتدين عباءات سوداء ويضعن حجابًا، في إحدى ساحات العاصمة "افتحوا المدارس! عدالة عدالة!".
وقالت المتظاهرة ليلى باسم لفرانس برس: "على حركة طالبان أن تفتح مدارس الفتيات لأن النساء جزء من المجتمع، لا يمكن للحركة قمع نساء أفغانستان".
وقالت الفتاة نويسة: "حتى النبي قال إن التعليم حق للجميع، لكن طالبان انتزعت منا هذا الحق".
Brave Afghans - women, girls and young men - took to the streets in Kabul this morning to protest against the continued ban of girls’ education #Afghanistan #LetAfganGirlsLearn pic.twitter.com/Jre3J8E4FX
— Charlie Faulkner (@Charlie_Faulk) March 26, 2022
واستمرت التظاهرة أقل من ساعة قبل أن تفرقها عناصر من طالبان وصلوا بسلاحهم إلى الموقع، على ما أفادت فرانس برس.
Brave protest by a few dozen female protesters in Kabul - calling for the Taliban to allow teenage girls to go to school Taliban members were there by the Ministry of Education, but allowed the protest to continue In the past protests have been stopped, those involved detained pic.twitter.com/UKbNrb3zw6
— Secunder Kermani (@SecKermani) March 26, 2022
والأربعاء، أمرت حركة طالبان بإغلاق المدارس الثانوية في وجه الفتيات بعد ساعات من إعادة فتحها؛ رغم أن استئناف الدروس تم بموجب قرار اتخذ قبل فترة طويلة.
وجاءت عودة الفتيات إلى المدرسة الثانوية في أعقاب عودة الفتيان والفتيات إلى المدرسة الابتدائية فقط، وسمح لهؤلاء باستئناف الدراسة، بعد شهرين من سيطرة حركة طالبان على كابل في أغسطس الماضي.
"تنديد واسع"
وفيما لم تقدم وزارة التعليم أي تفسير واضح لقرار الإغلاق، أفاد مصدر من طالبان لوكالة فرانس برس أن القرار جاء بعد اجتماع عقده مساء الثلاثاء مسؤولون كبار في مدينة قندهار (جنوب)، مركز القوة الفعلي للحركة ومعقلها المحافظ.
بعد ساعات من فتحها.. #طالبان تغلق المدارس الثانوية للفتيات #أفغانستان pic.twitter.com/eeM95wyQqU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 23, 2022
وأثار هذا القرار تنديدًا واسعًا بما في ذلك من الأمم المتحدة واليونسكو ودول غربية، ونددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـالقرار الذي وصفته بـ"الاعتباطي".
وجعلت الأسرة الدولية من الحق في التعليم للجميع بندًا أساسيًا في المفاوضات حول تقديم المساعدة لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان، في وقت يعاني البلد من أزمة مالية خطيرة ووضع إنساني كارثي.
والأموال الأفغانية في الخارج مجمدة، فيما بدأت المساعدة الدولية التي كانت تمول حوالي 75% من الميزانية الأفغانية تعود ببطء إلى البلد بعدما أوقفت تمامًا.