تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحاماتها واعتقالاتها في مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها.
وأفاد مراسل "العربي" من جنين فادي العصا باستشهاد الشاب نور الدين ياسين (18 عامًا) الذي أُصيب برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحامه منطقة حي الجابريات في مدينة جنين في 29 فبراير/ شباط الماضي.
وباستشهاد ياسين، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 423 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف مراسلنا أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حبلة جنوب قلقيلية، وسيّرت دورياتها العسكرية فيها، كما داهمت عددًا من المنازل، قبل أن تعتقل فلسطينيين اثنين من البلدة.
وأشار إلى أنّ جيش الاحتلال اقتحم بلدة عزّون شرق قلقيلية، وداهم عددًا من المنازل في البلدة دون أن يبلغ عن أي اعتقالات، إضافة إلى اعتقال شابين من مدينة الخليل، والاستيلاء على مركبات في بيت أمر.
وأشار إلى اقتحام قرية العساكرة شرق بيت لحم، وداهمت عددًا من المنازل فيها قبل أن تستولي على عدد من المركبات.
وبعد ساعات من استشهاد فتى برصاص جيش الاحتلال قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي "مقام يوسف" شرق نابلس، دون أن يُبلّغ عن مواجهات أو اعتقالات.
كما شهدت عدة مدن أخرى بينها الخليل وطولكرم اقتحامات مشابهة، وصادر جيش الاحتلال مركبات للفلسطينيين في هذه المناطق.
7450 معتقلًا منذ 7 أكتوبر
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 23 مواطنًا من الضفة.
وتوزّعت الاعتقالات على محافظات طولكرم، والخليل، وقلقيلية، وبيت لحم، ورام الله، والبيرة.
وفي هذا الإطار، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير: إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 7450 فلسطينيًا من الضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت المنظمتان أنّ الاعتقالات شملت كل الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، بشكل غير مسبوق.
وأشارا إلى أنّ حصيلة الاعتقالات تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.
وبالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال انتهاكاته في الضفة الغربية، مع ما رافقها من عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين.