السبت 18 مايو / مايو 2024

اقتحام البرلمان.. الأمم المتحدة تدعو العراقيين لاحترام مؤسسات الدولة

اقتحام البرلمان.. الأمم المتحدة تدعو العراقيين لاحترام مؤسسات الدولة

Changed

نافذة إخبارية تعرض مشاهد اقتحام متظاهرين البرلمان العراقي (الصورة: الأناضول)
شدّد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف والجماعات السياسية في العراق معًا، معبّرًا عن قلقه من "تفكّك هذه الوحدة".

حثت الأمم المتحدة، الأربعاء، المتظاهرين العراقيين على احترام مؤسسات الدولة، وفقًا لمختلف الأعراف والمواثيق الدولية، وذلك بعد أن اقتحم المئات من أنصار التيار الصدري، الأربعاء، مبنى البرلمان بالعاصمة العراقية بغداد، رفضًا لترشيح تحالف قوى "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية، في نيويورك: "نحن نشجع الجميع على احترام حرمة هذه المقرات، كما هو مبين في مختلف الأعراف والمواثيق الدولية".

وأضاف: "ما يحدث يوضح بعض المشاكل التي استدعت انتباه مجلس الأمن، وضرورة أن تعمل جميع الأطراف والجماعات السياسية في العراق معًا، في وقت تتفكك فيه الوحدة، هذا مصدر قلق كبير".

ولم يتم تشكيل حكومة جديدة في العراق منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بسبب خلافات بين القوى السياسية.

واختار تحالف قوى "الإطار التنسيقي"، في 25 يوليو/ تموز الجاري، السوداني (52 عامًا) مرشحًا لرئاسة الحكومة المقبلة في خطوة جديدة على طريق إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

لكن المواقف اختلفت بشأن ترشيح السوداني بين مؤيد ومعارض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي.

وكان رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، قد دعا المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء في بغداد، للحفاظ على سلمية التظاهر.

ودعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في وقت سابق المتظاهرين للانسحاب الفوري من البرلمان، بينما وجه نائب رئيس مجلس النواب شاخهوان عبد الله أحمد قوات حماية البرلمان بعدم التعرض أو المساس بالمتظاهرين.

أمّا رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، والذي يعدّ أبرز المنضوين في الإطار التنسيقي الموالي لإيران، فقد اعتبر أن "دخول المتظاهرين من أي جهة كانوا إلى باحات مجلس النواب في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الأمنية للمنطقة يعد انتهاكًا سافرًا لحق التظاهر المشروع"، مشيراً إلى أن الواقع "قد ينجر إلى تقاطعات مع حمايات النواب والمسؤولين".

من جهته، أشاد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بما قام به المتظاهرون، الذين انسحبوا لاحقًا، بعد دعوته لهم بالذهاب إلى منازلهم. وكتب مغردًا على تويتر: "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد. وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close