الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

انسحاب المتظاهرين العراقيين من البرلمان.. الصدر: أرعبتم الفاسدين

انسحاب المتظاهرين العراقيين من البرلمان.. الصدر: أرعبتم الفاسدين

Changed

المشاهد الأولى لاقتحام المتظاهرين مبنى البرلمان العراقي (الصورة: واع)
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر المتظاهرين للعودة إلى منازلهم، وتوجّه إليهم بالقول: "وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين".

دعا رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، اليوم الأربعاء، المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء في بغداد، إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، في وقت أشاد فيه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بما قام به المتظاهرون، الذين انسحبوا لاحقًا، معتبرًا أنهم "أرعبوا الفاسدين"، حسب تعبيره.

ودعا الحلبوسي، المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، ووجّه قوات حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، وعدم حمل السلاح داخل البرلمان، فضلًا عن توجيه الأمانة العامة لمجلس النواب بالتواجد في المجلس والتواصل مع المتظاهرين.

ووجَّه الحلبوسي بحسب بيان له، "بتواجد موظفي المركز الصحي للبرلمان؛ للحالات الطارئة".

كما بدأ المتظاهرون، مساء اليوم الأربعاء، بالانسحاب من مبنى البرلمان والمنطقة الخضراء، التي دخلوها في وقت سابق.

ودعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في وقت سابق المتظاهرين للانسحاب الفوري من البرلمان.

الصدر: "أرعبتم الفاسدين"

في غضون ذلك، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر المتظاهرين للعودة إلى منازلهم، وكتب مغردًا على تويتر قائلًا: "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد. وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين".

من جانبه، وجه نائب رئيس مجلس النواب شاخهوان عبد الله أحمد، اليوم الأربعاء، قوات حماية البرلمان بعدم التعرض أو المساس بالمتظاهرين.

ودعا أحمد، المتظاهرين الذين خرجوا اليوم من ساحة التحرير وتوجهوا إلى المنطقة الخضراء؛ إلى ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهر والمحافظة على مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أن "التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي بشكل حضاري حق مشروع كفله الدستور".

وفي ظل أجواء سياسية مشحونة، اقتحم متظاهرون، اليوم الأربعاء، المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد، من إحدى بواباتها الأربع، فيما بدأ المئات منهم، وهم مؤيدون للتيار الصدري، بالتظاهر احتجاجًا على مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المتظاهرين حملوا صورًا لمقتدى الصدر، تأييدًا له، فيما حمل محتجون آخرون صور السوداني، وعبارات رفض لترشيحه.

واشتدت الأزمة السياسية خلال الأيام الماضية، عقب إعلان تحالف الإطار التنسيقي، ترشيح وزير العمل السابق محمد شياع السوداني رسميًا لمنصب رئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

وأعلن "تحالف العزم"، المقرب من الإطار التنسيقي، دعمه لترشيح السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، كما بارك الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي ترشيح السوداني، ودعا إلى مساعدة الحكومة المقبلة لتقوم بواجباتها.

المالكي يعلق على الاقتحام

بدوره اعتبر رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، والذي يعدّ أبرز المنضوين في الإطار التنسيقي الموالي لإيران، أن "دخول المتظاهرين من أي جهة كانوا إلى باحات مجلس النواب في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الأمنية للمنطقة يعد انتهاكًا سافرًا لحق التظاهر المشروع"، مشيراً إلى أن الواقع "قد ينجر إلى تقاطعات مع حمايات النواب والمسؤولين".

ويأتي هذا التوتر في سياق خلاف متواصل بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، منذ إعلان نتائج الانتخابات النيابية المبكرة قبل تسعة أشهر.

ولم يتمكّن الطرفان من الاتفاق على صيغة تخرج البلاد من المأزق السياسي، وتشكيل حكومة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close