الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

متأثرة بالسوق اللبنانية.. الليرة السورية تنخفض إلى مستوى غير مسبوق

متأثرة بالسوق اللبنانية.. الليرة السورية تنخفض إلى مستوى غير مسبوق

Changed

سوريا
ضاعفت العقوبات الأميركية وأزمة كورونا بالإضافة لأزمة السوق اللبنانية من هبوط سعر الليرة السورية (غيتي)
بلغ سعر شراء دولار واحد في سوريا نحو أربعة آلاف ليرة اليوم بعدما تابع المتعاملون القلقون انهيار الليرة اللبنانية إلى مستوى متدن جديد عند عشرة آلاف مقابل الدولار يوم أمس.

أكد متعاملون ومصرفيون أن الليرة السورية هوت إلى مستوى متدنٍ غير مسبوق في السوق السوداء اليوم الأربعاء، بسبب الأثر المترتب على المشاكل التي تواجهها نظيرتها في لبنان، حيث يرتبط البلدان بعلاقات تجارية، ومصرفية مكثفة.

وقال تجار إن تكلفة شراء دولار واحد في الشارع أصبحت نحو أربعة آلاف ليرة اليوم، بعدما تابع المتعاملون القلقون انهيار الليرة اللبنانية إلى مستوى متدنٍ جديد عند عشرة آلاف مقابل الدولار، أمس الثلاثاء.

تأثير الأزمة اللبنانية 

وقال اثنان من كبار المتعاملين في العملات الأجنبية في دمشق الحاصلين على ترخيص، إن هبوط العملة اللبنانية وجه ضربة نفسية لمتداولي نظيرتها السورية، التي شهدت بالفعل تراجعات سريعة خلال الأسابيع الأخيرة. وهوت الليرة بنحو 40% خلال العام الجاري فقط.

وقال أحد المتعاملين طالبًا عدم نشر اسمه: "رجال الأعمال والتجار قلقون في ظل مخاوف من نزول لا يتوقف خلال الأيام القادمة، ويترقبون ما إذا كانت الاضطرابات ستزيد في لبنان، وتأثيرها على التعاملات في العالم الخارجي".

ويحتفظ مستثمرون، ورجال أعمال سوريون بودائع بمليارات الدولارات في بنوك لبنان، التي تعصف بها أزمة، والتي كانت لسنوات ملاذًا آمنًا للمستثمرين الفارين من العقوبات، والقيود المشددة التي تفرضها الحكومة.

وضغطت الأزمة اللبنانية على مصدر رئيسي للدولار بالنسبة لسوريا، ما أدى إلى إلحاق مزيد من الضرر بعملة تئن تحت وطأة سنوات من العقوبات الغربية، وصراع مدمر مستمر منذ نحو عشر سنوات.

العقوبات الأميركية

وألحق هبوط الليرة إلى حدود الثلاثة الآف الصيف الماضي، الضرر بأنشطة الأعمال مع تردد الكثير من التجار وشركات التجارة في البيع، أو الشراء في بلد يلجأ فيه كثيرون إلى المدخرات الدولارية للحفاظ على أموالهم. بعد ما بات يعرف بقانون "قيصر" الذي فرضته الولايات المتحدة عقوباتٍ على النظام السوري.

وقال مصرفي إن سحب الدولة للعملة الصعبة من الاحتياطيات المستنزفة أصلًا من أجل سداد ثمن واردات كبيرة من السلع الأساسية والوقود بعدة مليارات من الدولارات؛ أدى إلى زيادة الضغوط.

وأضاف أن تردد السلطات في التدخل لحماية احتياطياتها من النقد الأجنبي ضغط على الليرة. وتابع أن هناك ضغوطاً أخرى نابعة من تراجع حاد في التحويلات النقدية من الخارج، والتي تمثل مصدراً مهماً للنقد الأجنبي، من عشرات الآلاف من السوريين المقيمين في دول متضررة من جائحة كوفيد-19.

وأدى انهيار الليرة إلى ارتفاع التضخم وفاقم الصعوبات، في وقت يواجه فيه السوريون صعوبة في توفير ثمن الطعام، والكهرباء، والاحتياجات الأساسية الأخرى.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close