تنشط شركات نفط عربية في طرح استثمارات وتوسيعات جديدة في خطط لرفع الإنتاج وتلبية احتياجات المتعاقدين رغم كافة التحديّات. وقد شهدت الشهور الماضية ارتفاع وتيرة التوسيعات وتطوير البنى التحتية لشركات نفط عربية.
ففي العراق، يجري تنفيذ برنامج لتطوير الحقول النفطية بالتوازي مع إعلان الحكومة مؤخرًا عن سعيها لإنتاج أربعة مليارات قدم من الغاز خلال العامين المقبلين. يضاف إليها مشاريع أخرى في الكهرباء والتعاون الإقليمي.
بدورها، تواصل قطر للبترول تنفيذ برامج ريادية، إذ تمضي قدمًا في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي. كما أعلنت عن فوزها بحقوق استكشاف في جمهورية سورينام وقبلها في ناميبيا.
كذلك، كشفت أرامكو في السعودية، وهي أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، عن خطة طموحة للتوسّع نحو سوق الهايدروجين العالمي، مع الاستمرار في مشاريع التطوير في عدة مجالات أبرزها الغاز الطبيعي.
كما شهد أمس الثلاثاء إعلان سونطراك الجزائرية عن مشاريع زيادة القدرات الإنتاجية والتكرير لمواكبة ارتفاع الطلب، وعزمها إماطة اللثام قريبًا عن مشروع "عملاق" في قطاع البتروكيماويات.
ووسط هذه المؤشرات، تواصل قاطرة الطاقة قيادة الاقتصادات العربية في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، حيث ينمو الطلب وترتفع الأسعار.
وتحث الشركات العربية خطاها، بدءًا من قطر وصولاً إلى الجزائر، نحو تعزيز موقعها واستثماراتها وطرق أبواب قطاعات واعدة ومناطق استكشاف جديدة، يدفعها تحسن واقع أسواق النفط نحو مزيد من الانتعاش.