الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تباطؤ نمو التضخم في السودان لأول مرة منذ بداية المرحلة الانتقالية

تباطؤ نمو التضخم في السودان لأول مرة منذ بداية المرحلة الانتقالية

Changed

صورة تعبيرية عن العملة السودانية (أرشيف-غيتي)
صورة تعبيرية عن العملة السودانية (أرشيف-غيتي)
يعيش السودان أزمة اقتصادية عميقة، في وقت تؤدي انخفاض الاحتياطيات عادة إلى نقص في الوقود والخبز والأدوية الأساسية.

انخفض التضخم في السودان للمرة الأولى في ظل الحكومة الانتقالية للبلاد التي تولت السلطة منذ عامين، في الوقت الذي تظهر فيه العملة مؤشرات على الاستقرار عقب عام من إصلاحات اقتصادية صعبة.

فقد تباطأ نمو أسعار المستهلك السنوي في السودان (التضخم)، إلى 387.56% في أغسطس/آب الماضي، مقارنة مع 422.78% بشهر يوليو/تموز السابق له، بحسب وكالة أنباء السودان (سونا).

وتعيش السودان أزمة اقتصادية عميقة، في وقت تؤدي انخفاض الاحتياطيات عادة إلى نقص في الوقود والخبز والأدوية الأساسية.

إصلاحات اقتصادية

ومن أجل استقطاب الدعم والاستثمار الأجنبي، نفذت الحكومة السودانية إصلاحات اقتصادية يتابعها صندوق النقد الدولي، بما في ذلك إلغاء دعم الوقود وخفض قيمة العملة.

فبشهر يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة الانتقالية رفع الدعم عن الوقود (البنزين، الديزل) نهائيًا، أدى إلى زيادة أسعار المستهلك في القطاعات التي تدخل فيها.

وبشهر فبراير الماضي، عوّمت الحكومة السودانية جزئيًا عملتها الوطنية، ما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار لأكثر من 375 جنيها من 55 جنيها السعر الرسمي قبل التعويم، في مسعى لإنهاء السوق الموازية، لكنها خطوة لم تنجح حتى اليوم.

وأوضحت "سونا" أن انخفاض معدل التضخم جاء متأثرًا بتراجع أسعار المواد الغذائية خلال آب/أغسطس.

وذكر بيان صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء، اليوم الثلاثاء، أن التضخم السنوي لمجموعة الأغذية والمشروبات تباطأ قليلًا بشهر أغسطس إلى 260.76 % مقابل 272.59 % بيوليو.

مرحلة انتقالية "صعبة"

ويمر السودان بمرحلة انتقالية صعبة منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير بشهر أبريل/ نيسان 2019 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه أثارتها الأزمات الاقتصادية. 

وتعهدت الحكومة الانتقالية التي تشكلت بشهر أغسطس 2019 إصلاح الاقتصاد الذي تضرر بسبب عقود من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة في ظل عهد البشير.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close