عزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثلاثة مسؤولين في البنك المركزي، وعيّن اثنين جديدين مكانهما، مما هوى بالليرة إلى مستويات قياسية جديدة.
وذكرت الجريدة الرسمية أن المعزولين هم نائبا محافظ البنك سميح تومان وأوغور نامق، إلى جانب عضو لجنة السياسة النقدية عبد الله يافاش.
وعين الرئيس التركي طه جاكماق نائبًا لمحافظ البنك المركزي، ويوسف تونا عضوًا بلجنة السياسة النقدية.
وبعد هذا الإعلان، هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 9.1900 مقابل الدولار، لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى 19% بفعل مخاوف متعلقة بالسياسة النقدية.
وأعلنت الرئاسة التركية، مساء الأربعاء، أن أردوغان التقى محافظ البنك المركزي شهاب كافجي أوغلو، ونشرت صورة لهما وهما واقفان جنبًا إلى جنب.
تخفيض سعر الفائدة الرئيسي
وخفض البنك المركزي، الشهر الماضي، سعر الفائدة الرئيسي إلى 18% من 19% على الرغم من ارتفاع التضخم السنوي إلى حوالي 20%.
وقال كافجي أوغلو هذا الأسبوع: إن خفض سعر الفائدة لم يكن مفاجأة ولا علاقة تذكر له ببيع الليرة لاحقًا.
وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها القادم في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأجرى الرئيس التركي سلسلة تغييرات في لجنة السياسة النقدية في السنوات القليلة الماضية، إذ أقال ثلاثة محافظين في العامين ونصف العام الماضيين بسبب اختلافات متعلقة بالسياسة.
وبلغ معدل التضخم الرئيس أعلى مستوى له خلال عامين ونصف العام عند 19.58% في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وعين أردوغان كافجي أوغلو في مارس/ آذار الماضي، بعد الإطاحة بناجي إقبال، وهو من متشددي السياسة النقدية ورفع معدلات الفائدة إلى 19%.