أدانت وزارة الخارجية الأردنية الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتواصلة عليها، وآخرها عدوان اليوم الثلاثاء على مدينة جنين.
وشن الاحتلال الإسرائيلي اليوم عملية عسكرية في مخيم جنين، أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 16 بجروح، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
"سيؤدي إلى المزيد من التدهور"
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي في بيان، على موقف بلاده "بضرورة وقف التصعيد والحملات ضد الشعب الفلسطيني بشكل فوري".
واعتبر أن "استمرار هذه الحملات سيؤدي إلى المزيد من التدهور، وتوسيع دوامات العنف، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة".
وأكد ضرورة "التحرك الفوري لوقف الإجراءات الأحادية وحماية حل الدولتين، عبر وقف جميع هذه الحملات والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية".
ولفت إلى أهمية "الانخراط الجدي في مفاوضات فاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي ينهي الاحتلال، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967".
"غير معنية بتحقيق الاستقرار"
بدوره، كان المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قد أكد في حديث لـ"العربي" أن الشعب الفلسطيني يتعرض يوميًا للمجازر.
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية غير معنية إطلاقًا بتحقيق الاستقرار في المنطقة، التي تغلي من محيطها إلى خليجها.
وقال إن على الجميع أن يعي الرسالة بأنه من دون حل القضية الفلسطينية، ومع استمرار احتراق الأرض الفلسطينية، فستحترق كل المنطقة ومن حولَها لأن هذه الأرض تاريخية ومقدسة؛ لها تاريخ وأديان ومقدسات ولا يجوز المساس بها.
إدانات الفصائل للعدوان على جنين
إلى ذلك، أدانت فصائل فلسطينية العدوان الإسرائيلي ضد مخيم جنين، حيث شددت حركة "الجهاد الإسلامي"، على أن "ما يجري في مخيم جنين هو إجرام جديد يمارسه الاحتلال ضد المخيم وأبناء شعبنا الصامد".
وأكدت أن "الاحتلال سيبقى يفشل أمام صمود مقاومي شعبنا، وسيدفع ثمن جرائمه واعتداءاته التي يمارسها كل يوم والتي ستنقلب عليه نارًا وجحيمًا".
وكان المتحدث باسم حركة الجهاد داود شهاب، أكد لـ"العربي" أن "هذه الحرب تستهدف كل الشعب الفلسطيني".
وقال: "نحن في حركة الجهاد الإسلامي سنقوم بواجباتنا مع كل قوى المقاومة الفلسطينية".
وأضاف: "لم يعد هناك شيء يحول بيننا وبين معركة مفتوحة، ستكون صواريخ المقاومة في غزة جزءًا رئيسيًا فيها، إذا ما استمر العدوان بهذه الطريقة على الضفة الغربية والقدس".
بدورها، أشارت "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" إلى أن "جنين ستبقى وقودًا لإشعال الانتفاضة الشاملة".
وأضافت أنّ "البطولة التي يجسّدها شعبنا في الضفة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين المجرمين هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا".
وأكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، أن "على قيادة السلطة قطع كل العلاقات والصلات مع دولة الاحتلال"، معتبرة أن "الدعوات للتهدئة هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار بجرائمه".
من جانبها، قالت حركة "المجاهدين" في بيان إن "ما حدث في جنين فعل إجرامي بحق شعبنا، ولن يفلح العدو بإرهابنا".
أما حركة "الأحرار"، فعلقت بالقول: "لن ينجح الاحتلال بفعله الإجرامي بإخماد ثورة شعبنا وإجهاض المقاومة والنيل من عزيمتنا".