الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

الأزمة الأوكرانية.. بلينكن يدعو بوتين من كييف إلى اختيار "مسار سلمي"

الأزمة الأوكرانية.. بلينكن يدعو بوتين من كييف إلى اختيار "مسار سلمي"

Changed

وزير الخارجية الأميركية خلال لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف (غيتي)
وزير الخارجية الأميركية خلال لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف (غيتي)
أكد بلينكن خلال زيارته إلى كييف أن حشد القوات الروسية بقرب حدود أوكرانيا يعني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكنه أن يأمر بالهجوم على أوكرانيا خلال وقت قصير.

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، من أن موسكو قد تكون بصدد الإعداد لإرسال مزيد من القوات باتّجاه أوكرانيا، فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اختيار "مسار سلمي".

وكان الوزير الأميركي وصل اليوم إلى أوكرانيا للتعبير عن دعمه لكييف، وذلك قبل يومين من عقده لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف.

وعلى أمل إظهار دعم ثابت لكييف قبل هذا اللقاء، يقوم وزير الخارجية الأميركي بزيارة ليوم واحد لأوكرانيا، فيما يتوجّه بلينكن الخميس إلى برلين لإجراء محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا سعيًا إلى وحدة غربية.

مسار دبلوماسي وسلمي

وأكد بلينكن خلال زيارته إلى كييف أن "حشد القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا يعني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكنه أن يأمر بالهجوم على أوكرانيا خلال وقت قصير".

وأضاف أنه يأمل بشدة أن تلتزم روسيا بالمسار السلمي والدبلوماسي عندما يذهب لمقابلة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف هذا الأسبوع لاستكمال المباحثات لنزع فتيل المواجهة بشأن وأوكرانيا.

وأخبر بلينكن الدبلوماسيين في السفارة الأميركية في كييف: "نعلم أن هناك خططًا قائمة لزيادة أعداد هذه القوات الروسية بشكل أكبر خلال وقت قصير لاتخاذ المزيد من التدابير العدوانية ضد أوكرانيا".

"نهج دبلوماسي لحل الأزمة"

وكان أنتوني بلينكن، دعا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء إلى نهج دبلوماسي، لوضع حدّ للأزمة في أوكرانيا.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأن بلينكن "شدّد على أهمية الاستمرار في مسار دبلوماسي لخفض التصعيد الناجم عن تعزيزات عسكرية روسية مثيرة للقلق في أوكرانيا ومحيطها".

وأضاف المتحدث: "أكد وزير الخارجية مجددًا التزام الولايات المتحدة الثابت حيال سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وشدد على أن البحث في الأمن الأوروبي يجب أن يشمل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي والشركاء الأوروبيين وبينهم أوكرانيا".

واشنطن تواصل تحذيرها للكرملين

وبعد فشل المساعي الدبلوماسية الأسبوع الماضي في تهدئة المخاوف، حذّر البيت الأبيض الثلاثاء من أن روسيا مستعدة لمهاجمة أوكرانيا "في أي وقت".

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين بأن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، محذرة من "وضع خطير للغاية"، وأضافت: "نحن الآن في مرحلة يمكن لروسيا أن تشن فيها في أي وقت هجومًا على أوكرانيا".

وهددت المسؤولة بأنه إذا قرر الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا فسيتم فرض "عواقب اقتصادية وخيمة". وألقت ساكي باللوم على الزعيم الروسي قائلة: إنّ "الرئيس بوتين هو من خلق هذه الأزمة".

200 مليون دولار لدعم أمن أوكرانيا

وفي سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة الأربعاء أنها سمحت بتخصيص مبلغ إضافي مقداره 200 مليون دولار كدعم أمني لأوكرانيا.

وأفاد مسؤول أميركي رفيع خلال زيارة بلينكن لكييف أن إدارة الرئيس جو بايدن "وافقت الشهر الماضي على تخصيص 200 مليون دولار كمساعدات دفاعية أمنية إضافية لشركائنا الأوكرانيين".

وقبل تحركات القوات الروسية نحو الحدود الأوكرانية أواخر العام الماضي، سلمت إدارة بايدن 450 مليون دولار من المساعدات العسكرية لكييف.

ووافق بايدن على المساعدات الجديدة التي ذكرتها وسائل إعلام في السابق لكن لم يتم تأكيدها علنًا، بموجب سلطة الطوارئ للدول المعرضة للخطر.

وأصبحت المساعدات الأمنية لأوكرانيا مثيرة للجدل لسبب آخر في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي أوقفها بهدف الضغط على الرئيس فولوديمير زيلينسكي للكشف عن فضائح مرتبطة ببايدن قبل الانتخابات الأميركية للعام 2020.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close