الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الأكبر منذ 25 عامًا.. السويد تجري مناورات عسكرية بمشاركة 13 دولة

الأكبر منذ 25 عامًا.. السويد تجري مناورات عسكرية بمشاركة 13 دولة

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تلقي الضوء على انضمام فنلندا إلى حلف الناتو (الصورة: أرشيفية/ تويتر)
بعد قرنين من الحياد، قدمت السويد وجارتها فنلندا طلبي انضمام إلى الناتو في مايو 2022 عقب بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

بعد انضمام فنلندا الشهر الجاري رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسعي ستوكهولم عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا لدخول الحلف، أطلقت السويد، اليوم الإثنين، أكبر مناوراتها العسكرية منذ أكثر من ربع قرن بمشاركة 26 ألف عسكري من 14 دولة.

وقالت القوات المسلّحة السويدية معلنة عن التدريبات التي من المقرر أن تستمر حتى 11 من الشهر المقبل: إن "التدريبات تجري جوًا وبرًا وبحرًا في أجزاء كبيرة من البلاد".

من يشارك في المناورات مع السويد؟

وستتركز المناورات في جنوب السويد وشمالها وجزيرة غوتلاند ذات الأهمية الإستراتيجية.

وتشارك في المناورات الولايات المتحدة وبريطانيا وفنلندا وبولندا والنرويج وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأوكرانيا والدنمارك والنمسا وألمانيا وفرنسا.

وتسلّط المناورات الضوء على جهود السويد المستمرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وبعد قرنين من الحياد، قدمت السويد وجارتها فنلندا طلبي انضمام إلى الناتو في مايو/ أيار 2022 عقب بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأعلنت فنلندا والسويد عن استثمارات عسكرية كبرى منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ويعتبرهما حلف شمال الأطلسي حصنًا قويًا على خاصرته الشمالية الشرقية.

لكن بينما تمكنت فنلندا من أن تصبح العضو الحادي والثلاثين في الناتو في 4 أبريل/ نيسان 2023، لا تزال محاولة السويد تواجه معارضة ومعطلة من قبل تركيا التي تطالبها بتحقيق شروطها المتعلقة بوقف دعم حزب العمال الكردستاني على أراضيها.

كما أثارت السويد غضب تركيا برفضها تسليمها عشرات المطلوبين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 والتمرد الكردي المستمر منذ عقود.

من جهتها، تأخذ المجر على السويد انتقادها لحكومة فيكتور أوربان واتّهامها إياها بعدم احترام دولة القانون.

ويجب أن يصادق كل أعضاء الحلف على طلبات العضوية الجديدة. ولا تزال السويد تواجه معارضة من تركيا والمجر.

ويأمل دبلوماسيون في "الناتو" أن يلين موقف أنقرة في حال فاز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية جديدة في الانتخابات المقررة في 14 من الشهر المقبل.

وتقيم الدولة الإسكندنافية علاقات وثيقة مع حلف شمال الأطلسي منذ انضمامها إلى برنامج الشراكة من أجل السلام في التسعينيات، لكن بما أنّها ليست عضوًا فهي غير مشمولة بالضمانات الأمنية المنصوص عليها في المادة الخامسة لميثاق الحلف المتعلقة بالدفاع الجماعي.

دعم من "الناتو" وواشنطن لدخول الحلف

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حث تركيا والمجر على الموافقة "من دون تأخير" على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وكان ذكّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأنّ "السويد وفت بكل الالتزامات التي طُلبت منها".

وقال في مستهلّ اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف: إنّ "جميع الحلفاء ينتظرون إتمام عملية انضمام السويد في أسرع وقت. إنّها أولوية بالنسبة إلى الحلف".

كما أن الرئيس الأميركي جو بايدن شدّد أخيرًا على أنّه سيكون "مسرورًا" أيضًا باستقبال السويد في الحلف "في أسرع وقت".

وأضاف بايدن أنّ البلدين الإسكندينافيين "ديمقراطيان بشكل قوي ولديهما قدرات عسكرية كبيرة، ويشاركاننا قيمنا ورؤيتنا للعالم".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close