الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الأمم المتحدة تُخصّص 150 مليون دولار لـ13 دولة

الأمم المتحدة تُخصّص 150 مليون دولار لـ13 دولة

Changed

يعيش حوالي 13 مليون لاجئ ونازح داخليًا في حالة من العوز في سوريا
يعيش حوالي 13 مليون لاجئ ونازح داخليًا في حالة من العوز في سوريا (غيتي)
هذا المبلغ هو الأكبر على الإطلاق في تاريخ صندوق الأمم المتحدة، ويساعد في تحديد أولويات المشاريع المنقذة للحياة للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي والصحة والحماية.

خصّصت الأمم المتحدة 150 مليون دولار من صندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ، لدعم العمليات الإنسانية التي تعاني من نقص خطير في التمويل، في 13 دولة في إفريقيا والأميركيتين وآسيا والشرق الأوسط.

وذكر موقع "صوت أميركا" أن الأزمات في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان تتصدّر قائمة الأزمات التي تعاني من نقص التمويل.

وفي هذا الإطار، ستتلقّى البلدان الثلاثة ما بين 20 و25 مليون دولار لكل منها لمساعدتها على تنفيذ العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.

سوريا والسودان

وبعد أكثر من عقد من الصراع، تلاشى الدعم الدولي لسوريا. ويعيش حوالي 13 مليون لاجئ ونازح داخليًا في حالة من العوز، مع القليل من سبل الإغاثة الأساسية.

وتشهد مخيمات النازحين في الشمال السوري انتشارًا سريعًا وملحوظًا في الأمراض الجلدية. 

ويُعد عدم وجود شبكة لتصريف مياه الصرف الصحي بشكل سليم سببًا رئيسًا لانتشار هذه الأمراض.

كما تشكّل مستنقعات الوحل بيئة لتجمع الحشرات في مشهد يتكرر كل شتاء بغياب الحلول والإجراءات الوقائية لمنع انتشار مثل هذه الأمراض وغيرها. 

بينما تُمثّل الأوضاع في الكونغو الديمقراطية واحدة من أطول الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدًا، حيث يعاني ملايين الأشخاص من الصراع والنزوح والأوبئة والجوع الحاد.

وحذّرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، مع تنامي عدم الاستقرار السياسي ومواجهة البلاد للفيضانات وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفشّي الأمراض.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركيه إن الأموال التي قدّمها منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ صندوق الأمم المتحدة.

وأضاف: "سيُساعد هذا الإعلان عن التمويل في تحديد أولويات المشاريع المُنقذة للحياة للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي والتغذية والصحة والحماية على سبيل المثال. ومن المتوقع إستراتيجيات أكثر تفصيلًا من هذه الدول في وقت لاحق من هذا الشهر".

بلدان مستفيدة

وتشمل البلدان المستفيدة الأخرى ميانمار، حيث تقدّم الأمم المتحدة المساعدة لحوالي ثلاثة ملايين شخص يُعانون صراعات ميدانية، ومن تفشّي جائحة كوفيد-19 وسط أوضاع اقتصادية صعبة.

كما ستُخصّص مساعدات الأمم المتحدة أيضًا لبوركينا فاسو وتشاد والنيجر، وهي ثلاث دول في وسط الساحل الإفريقي تعاني من نزوح جماعي بسبب الهجمات المسلحة.

وأضاف لاركيه أن هذه البلدان، بالإضافة إلى ستة بلدان أخرى، تُعاني من ضائقة شديدة في إفريقيا والشرق الأوسط وأميركا الوسطى واللاتينية، بما في ذلك هايتي وهندوراس، ستتلقّى ما بين 5 و12 مليون دولار لكل من صندوق الأمم المتحدة لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الطارئة.

وشرح أن تلك المساعدات سوف تُقدّم مرتين سنويًا للبلدان المختارة "بسبب انخفاض مستوى التمويل لديها، وشدّة الاحتياجات الإنسانية فيها"، مضيفًا أن تلك الدول "دخلت للتو في دورة جديدة من جمع التبرّعات، وتنفيذ البرامج على خلفية نقص التمويل".

وتتزايد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، إذ تتوقّع الأمم المتحدة أن ما لا يقلّ عن 274 مليون شخص سيحتاجون لمساعدات إنسانية عام 2022، وسيتطلّب الأمر 41 مليار دولار لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا.

وأطلقت الأمم المتحدة في 11 يناير/ كانون الثاني الحالي، نداءً قياسيًا بقيمة 5 مليارات دولار لتفادي كارثة إنسانية وتقديم مستقبل للبلاد بعد 40 عامًا من المعاناة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close