الإثنين 13 مايو / مايو 2024

الاتحاد الإفريقي: يجب إطلاق حوار سياسي بين إثيوبيا وقادة تيغراي

الاتحاد الإفريقي: يجب إطلاق حوار سياسي بين إثيوبيا وقادة تيغراي

Changed

نافذة إخبارية سابقة حول توقيع اتفاق سلام بين حكومة إثيوبيا وجبهة تيغراي (الصورة: غيتي- أرشيف)
أكد الاتحاد الإفريقي "الحاجة الملحة" لحوار سياسي بين الحكومة الإثيوبية ومسؤولي تيغراي، بعد أشهر على توقيع اتفاق سلام بينهما.

بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على إرساء اتفاق سلام بين الجانبين، دعا الاتحاد الإفريقي السبت، إلى "حوار سياسي" بين الحكومة الإثيوبية ومسؤولي إقليم تيغراي.

وأنهى الاتفاق نزاعًا داميًا في شمال البلاد، بعدما شهد الإقليم حربًا عنيفة لمدة عامين. وتم توقيع اتفاق سلام في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بين الحكومة الإثيوبية والمتمردين في هذه المنطقة الشمالية من إثيوبيا.

والشهر الماضي، شرعت جبهة تحرير تيغراي في تسليم أسلحتها الثقيلة إلى الجيش الإثيوبي تنفيذًا لاتفاق السلام، والتي لطالما كانت عنصر خلاف في جميع المفاوضات التي تعقب أي صدام مسلح مع حكومة أديس أبابا. وكشف تقديم هذا التنازل أجواء الثقة التي سادت بين طرفي الصراع مذ دخل الاتحاد الإفريقي على خط الوساطة بدعم أممي ودولي كبير.

ولأول مرة، اجتمعت الجمعة لجنة متابعة لاتفاق السلام مؤلفة من رئيس مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي بانكول أديوي وممثلين للحكومة الإثيوبية وقادة تيغراي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، في أديس أبابا.

وقال البيان: إن "اللجنة اتفقت على الحاجة الملحة ليبدأ الأطراف حوارًا سياسيًا لحل القضايا العالقة"، مشيرًا إلى "المكاسب الإيجابية للسلام"، وخصوصًا إيصال المساعدات الإنسانية وعودة شبكة الاتصالات.

وبحسب اللجنة، على الجانبين أيضًا "تسريع إعادة فتح المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى في المنطقة".

اتفاق السلام

وينص اتفاق السلام الموقع في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني في بريتوريا بجنوب إفريقيا، على نزع سلاح المتمردين وعودة السلطة الفدرالية في تيغراي وإعادة فتح المعابر وعودة الاتصالات إلى هذه المنطقة التي عزلت عن العالم منذ منتصف 2021.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بدأ القتال عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد الجيش لاعتقال قادة تيغراي الذين تحدوا سلطته لشهور واتهمهم بمهاجمة قواعد عسكرية فدرالية.

ومنذ اتفاق بريتوريا، توقف القتال واستؤنفت عمليات تسليم المساعدات، والرحلات الجوية بين ميكيلي عاصمة تيغراي وأديس أبابا مطلع يناير/ كانون الثاني بعد توقف 18 شهرًا.

ولا تزال حصيلة الضحايا الدقيقة لهذا النزاع الذي سجل انتهاكات وقعت إلى حد كبير بعيدًا من الأنظار، غير معروفة. وقال مبعوث الاتحاد الإفريقي للقرن الإفريقي، أولوسيغون أوباسانجو، في منتصف يناير/ كانون الثاني: إنه يعتقد أن 600 ألف شخص قتلوا.

إضافة إلى ذلك، أدت الحرب إلى نزوح أكثر من مليوني شخص ومواجهة الآلاف ظروفًا تحاكي المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة.

 

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close