الخميس 9 مايو / مايو 2024

الاتفاق النووي متوقع "خلال أيام".. إيران تتحدث عن "مسائل عالقة"

الاتفاق النووي متوقع "خلال أيام".. إيران تتحدث عن "مسائل عالقة"

Changed

تقرير لـ "العربي" بشأن ما بلغته مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي (الصورة: فارس)
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إسقاط الولايات المتحدة التصنيف "الإرهابي" عن الحرس الثوري هو من ضمن المسائل القليلة العالقة في المباحثات.

بعد الحديث عن فجوات بحاجة لردمها ليصبح الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة جاهزًا للإعلان عن اكتماله، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، أن إسقاط واشنطن التصنيف "الإرهابي" عن الحرس الثوري الإيراني، هو من ضمن المسائل القليلة العالقة في المباحثات لإحياء الاتفاق.

وأوضح وزير الخارجية الإيرانية أن بلاده تريد إسقاط التصنيف على رغم أن قادة الحرس طلبوا ألا تكون المسألة "عقبة" أمام الاتفاق بحال كان يضمن مصالح طهران.

وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها طهران أن طلب رفع اسم الحرس من القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية" هو من ضمن المسائل المتبقية في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي.

وأدرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2019، الحرس الثوري على قائمة "الإرهاب"، بعد عام من إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران.

وبدا بشكل واضح أن تصنيف الحرس هو كما قال أمير عبد اللهيان، "جزء من مفاوضاتنا".

وتدعم إيران عبر الحرس الثوري ميليشيات وجماعات عسكرية منظمة في أربع دول عربية هي العراق وسوريا واليمن ولبنان.

مشكلة تصنيف الحرس

وأضاف في حوار مع التلفزيون الرسمي الإيراني: "في الوقت الراهن المشكلة تكمن في بعض القضايا المهمة العالقة بيننا وبين الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن التنصيف هو "من المواضيع التي لا تزال على جدول الأعمال".

وأكد أن عددًا من مسؤولي الحرس طلبوا من الخارجية "القيام بما هو ضروري توافقًا مع المصالح الوطنية للبلاد، وفي حال وصلنا إلى نقطة تتم فيها إثارة مسألة حرس الثورة، يجب ألا تكون مسألة حرس الثورة عقبة أمامكم".

وتخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مباحثات منذ نحو عام في فيينا، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا منه في 2018.

وبدأت مباحثات فيينا في أبريل/ نيسان الماضي، وعلّقت في يونيو/حزيران، قبل أن تستأنف في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وبينما كان المعنيون يؤكدون قرب إنجاز التفاهم، طرأت عقبة مستجدّة مرتبطة بالهجوم الروسي لأوكرانيا، إذ طلبت موسكو الحصول على ضمانات خطية من واشنطن بأن العقوبات الغربية التي فرضت عليها مؤخرا بسبب الأزمة مع كييف، لن تؤثر على تعاونها مع طهران.

وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في 11 مارس/ آذار الجاري، تعليق مباحثات العاصمة النمسوية بسبب "عوامل خارجية"، مؤكدًا أن الأطراف سيستمرون في مشاورتهم الجانبية.

وبعد أيام، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده نالت ما تريده، وذلك بعد لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في موسكو.

وأكد بوريل للصحافيين في الدوحة السبت ان روسيا "سحبت معارضتها".

وأتت تصريحات أمير عبد اللهيان قبل ساعات من الوصول المتوقع لدبلوماسي الاتحاد الأوروبي انريكي مورا، إلى طهران حيث يأمل في أن يعمل على "ردم الفجوات" المتبقية في المفاوضات.

ومن المقرر أن يلتقي مورا الأحد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إلى متنه، ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجدّدًا لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها ردًا على الخطوة الأميركية.

وأعلن المعنيون تحقيق تقدم خلال الأسابيع الأخيرة يجعل التفاهم قريبًا، لكنهم يؤكدون تبقي نقاط تباين تتطلب "قرارات سياسية" من طهران وواشنطن.

توقع أوروبي بالتوصل إلى الاتفاق النووي

وفي هذا الإطار، توقّع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، خلال منتدى الدوحة، الذي انطلقت أعمال نسخته العشرين، ويستمر يومين، التوصل إلى اتفاق مع إيران في شأن برنامجها النووي "خلال أيام".

وقال بوريل للصحافيين على هامش المنتدى المنعقد في العاصمة القطرية "نحن قريبون جدا (من التوصل إلى اتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة"، مضيفًا "لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام".

 

وخلال الأشهر الماضية، زادت سرعة برنامج إيران النووي، وتضاعف حجم إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لديها، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويعني إطالة أمد محادثة فيينا تنامي قدرات إيران النووية، واستمرار احتفاظها بمعلومات عمل منشآتها النووية حتى التوصل لاتفاق كما تكرر دائمًا.

وبعيدًا عن قضايا الخلاف أو التلاقي مع الوكالة، استغلت طهران زيارة مدير الوكالة رافائيل غروسي إليها في وقت سابق من هذا الشهر، وانشغال أوروبا بأوكرانيا، لتوجيه رسائل للغرب وتجديد اتهامها لإسرائيل بأعمال تخريبية طالت برنامجها النووي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close