الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الاجتماع التشاوري في طرابلس.. لماذا غابت مصر والسعودية والإمارات؟

الاجتماع التشاوري في طرابلس.. لماذا غابت مصر والسعودية والإمارات؟

Changed

فقرة ضمن "الأخيرة" حول الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في ليبيا في ظل غياب مصر والسعوية والإمارات (الصورة: غيتي)
وسط مقاطعة بعض الدول العربية، وبغياب الأمين العام لجامعة الدولة العربية، انتهى لقاء تشاوري تمهيدي لوزراء الخارجية العرب في ليبيا.

اختتم في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأحد، الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بحضور المبعوث الأممي في البلاد، عبد الله باتيلي، فيما غاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وقاطعته السعودية ومصر والإمارات. 

ويعَدّ الاجتماع تمهيدًا لمؤتمر وزراء الخارجية العرب المقرر في القاهرة، الشهر المقبل، وقد حضرته وفود من قطر والجزائر، وتونس وسلطة عمان، والسودان وجزر القمر، وفلسطين، وجرى برعاية حكومة الوحدة الوطنية التي وصفت اللقاء بالتشاوري وغير الرسمي. 

"شرط غير موجود"

بدورها رأت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش، أمس، أن أمانة الجامعة العربية، "ابتدعت شرطًا غير موجود وهو تأكيد حضور 14 دولة عربية، وذلك لتعطيل الاجتماع في طرابلس"، مؤكدة حضور 10 دول عربية، ومشيرة إلى أن بلادها تحتاج إلى دعم الجميع للوصول إلى تنظيم الانتخابات.

وقالت المنقوش: "استغربنا عدم تعاون بعض الدول العربية، ونتمنى ألا يؤثر ذلك في المشهد السياسي الليبي، لأن إحدى العراقيل في استقرار ليبيا هي موضوع الاستقطاب السياسي". 

ويعتبر الكاتب والصحافي الليبي، عصام الزبير، في حديث إلى "العربي"، أن ما حدث هو تأكيد على الترهل الذي أصاب الجامعة العربية، والتي بدورها لم يكن لها أي إسهام في حل المشكلة الليبية، منذ بدايتها وصولًا إلى ما آلت إليه الأمور، مشيرًا إلى أنها كانت طرفًا على عكس الاتحاد الإفريقي، الذي يدفع نحو الانتخابات بحسب تعبيره. 

تساؤلات حول موقف مصر

ويشنّ الزبير هجومًا لاذعًا على دولتي مصر والإمارات، حيث يتهمهما بقصف مواقع في المناطق الغربية الليبية، ويبدي استغرابه من موقف مصر التي تملك سفارة في العاصمة الليبية، لكنها لا تعترف بالحكومة.

ويقول إن القاهرة تقوم بإرسال العمال، والشركات إلى ليبيا لتؤمن موطئ قدم في عملية التنمية هناك، وفي الوقت نفسه تطعن بالحكومة التي تؤمن الأمن والاستقرار. 

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع حكومتين على السلطة الأولى برئاسة فتحي باشاغا التي كلفها البرلمان، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

وأعرب باشاغا من جهته، عن شكره للدول العربية والإسلامية التي لم تشارك في الاجتماع، معتبرًا أن ما حصل "مسرحية حاولت الحكومة المنتهية الولاية تسويقها، للادّعاء بأنها الجهة المعترف بها دوليًا"، بحسب ما كتب على حسابه الرسمي في منصة تويتر. 

ودعا باشاغا في تغريدته "الأشقاء العرب لدعم وحدة البلاد والمصالحة بين الليبيين، ودعم التسوية الليبية - الليبية التي ستدفع إلى وجود سلطة منتخبة تمثل إرادة الشعب الليبي"، مضيفًا: "أدعو جيراننا في دولتي الجزائر وتونس إلى إعادة النظر في سياستهما الخارجية تجاه ليبيا، وأن لا ينجروا وراء أهواء حكومة منتهية الولاية". 

"عجز الجامعة العربية"

وفي حديثه إلى "العربي"، يقول عصام الزبير إن طرابلس لا تعطي شأنًا للجامعة العربية، في ظل عجز الأخيرة عن تقديم شيء لأكثر من قضية عربية، سواء القضية الفلسطينية، أو العراق أو اليمن، وغيرها من الملفات الأساسية للدول العربية، واصفًا الجامعة العربية بالفرع في وزارة الخارجية المصرية، وفق تعبيره.

وكان المبعوث الأممي في ليبيا، باتيلي، قال من جهته، إن الأمم المتحدة تقدر جهود دول الجوار الليبي على مساعدة طرابلس في تجاوز أزمتها، مضيفًا أن المنطقة تحتاج إلى أن تكون ليبيا بلدًا مزدهرًا، يؤدي دوره ويؤمن لشعبه الاستقرار والسلام. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close