الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

الاحتجاجات تتجدد في السودان الخميس.. واشنطن تدعم مسار "التحول الديمقراطي"

الاحتجاجات تتجدد في السودان الخميس.. واشنطن تدعم مسار "التحول الديمقراطي"

Changed

دعوات سودانية جديدة للتظاهر في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني (غيتي)
دعوات سودانية جديدة للتظاهر في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" في الخرطوم بأن الشارع السوداني يستعد لخروج مسيرات جديدة الخميس، لافتًا إلى استمرار "الأجواء المشحونة" في العاصمة السودانية.

نصحت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، رعاياها في السودان بالابتعاد عن أماكن الاحتجاجات المتوقعة التي سيشهدها البلد غدًا الخميس، رفضًا للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش وللمطالبة بـ"حكم مدني ديمقراطي".

جاء ذلك في وقت أكدت فيه مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية أنّ بلادها تدعم حوارًا سودانيًا للخروج من الأزمة الراهنة.

نصائح للرعايا الأميركيين في الخرطوم

من جانبها، دعت السفارة الأميركية في الخرطوم رعاياها إلى "اتخاذ إجراءات من أجل سلامتهم" أثناء خروج الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب العسكري.

وقالت السفارة في بيان نشرته عبر فيسبوك: "إنه من المتوقع أن تجري مظاهرات في الخرطوم وعدد من الولايات، الخميس".

ودعت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات من بينها "تجنب السفر غير الضروري، وتجنب أماكن الحشود، وتوخي الحذر حال التواجد في محيط التجمعات الكبيرة".

دعم مسار "التحول الديمقراطي"

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي قد قالت إن واشنطن تدعم حوارًا سودانيًا سودانيًا من أجل تجاوز الأزمة الراهنة، مؤكدة ضرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد وصولًا إلى إجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية. 

وأكدت في، في اتصال هاتفي مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، استعداد واشنطن والمجتمع الدولي لتقديم كل ما من شأنه مساعدة السودانيين على تحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي. 

من جانبه، قال حميدتي: إنّ "المخرج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد يكمن في انطلاق حوار شامل يفضي إلى توافق وطني يشمل جميع السودانيين".

تجهيزات لمسيرات الخميس

وفي سياق مسيرات يوم غد الاحتجاجية، أفاد مراسل "العربي" في الخرطوم بأن الشارع السوداني يستعد عبر "تجهيزات" لخروج مسيرات جديدة يوم غد، لافتًا إلى استمرار "الأجواء المشحونة" في العاصمة السودانية.

وأشار إلى أنه على الصعيد السياسي "يبدو أنّ واشنطن قد أصبحت على خط المواجهة مع العسكر في الخرطوم".

ولفت إلى أنّه "أصبح من الواضح أن هناك ضغطًا سياسيًا على مجلس السيادة وعلى الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه حميدتي".

وقال: إنّ ذلك "ظهر من خلال اجتماعات حصلت أول من أمس مع القائم بأعمال السفير الأميركي في الخرطوم مع البرهان وذلك من أجل إيجاد مسارات بديلة لما يحدث الآن من أزمة سياسية خصوصًا بعد مغادرة عبد الله حمدوك لكرسي رئاسة الوزراء".

كما أفاد مراسل "العربي" بوجود "ضغوطات إقليمية من حلفاء واشنطن ضد البرهان من أجل تسليم السلطة إلى المدنيين".

حوار داخلي سوداني

من جهتها، أفادت مراسلة "العربي" من واشنطن بأن "الولايات المتحدة تريد حلًا يتفق عليه السودانيون بحسب تصريحات الإدارة الأميركية بكافة أقطابها التشريعية والتنفيذية".

وأشارت إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن وغيرهم من الإدارة الأميركية يؤكدون على "ضرورة مشاركة كل السودانيين في الحوار السوداني السوداني".

وأكدت أنّ الموقف الأميركي يتعلق بأن "يقود المدنيون العملية الديمقراطية في السودان لا فقط أن يشاركوا فيها".

وبحسب المراسلة، يدل هذا الموقف على أن "واشنطن تريد من المكون المدني أن يكون في قيادة المشهد السوداني".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close