Skip to main content

الاحتلال يقتحم باحات المسجد الأقصى.. مواجهات وإصابة عشرات الفلسطينيين

الجمعة 15 أبريل 2022

أُصيب العديد من الفلسطينيين، فجر الجمعة، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المصلين في المسجد الأقصى.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلًا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط باتجاه المصلين، ما أدى إلى سقوط إصابات بينهم.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال لاحقت المصلين، واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من باحات الاقصى، وأغلقت كافة البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطه.

وفيما أفاد مراسل "العربي" عن نقل 67 إصابة إلى مستشفيات القدس إثر المواجهات، أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن الإصابات هي بالأطراف العلوية من الجسم.

بدورها تحدثت شرطة الاحتلال عن إصابة 3 من عناصرها بالحجارة خلال المواجهات.

من جهتها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن أحد حراس المسجد أُصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه.

وكان آلاف المصلين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد، كما اعتكف العشرات من المصلين فيه خلال ساعات الليل.

وفي تصريح لخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري قال: إن "الاحتلال استخدم أسلوب الغدر وهاجم المصلين العُزل بطرق حربية وبالأسلحة النارية ونُحذر بشدة من إدخال القرابين إلى الأقصى".

استشهاد فتى إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي

إلى ذلك، استشهد فجر اليوم فلسطيني متأثًرا بجراح أُصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الخميس، شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن الفتى شوكت كمال عابد (17عامًا)، من بلدة كفر دان بمحافظة جنين، "استشهد متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها أمس الخميس، ونُقل على إثرها إلى المستشفى".

وأمس الخميس، استشهد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، وهم: فواز حمايل، من بلدة بيتا جنوب نابلس متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الحي الأربعاء، وشأس كممجي، الذي استشهد خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة كفر دان، بالإضافة إلى مصطفى فيصل أبو الرب، من قرية مسلية، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه أثناء وجوده على الشارع الرئيسي قرب حرش السعادة على مدخل جنين الغربي.

والأربعاء، قتل الجيش الإسرائيلي، 3 فلسطينيين، وأصاب العشرات بجراح، فيما اعتقل آخرين في عمليات طالت غالبية محافظات الضفة الغربية.

غرفة سياسية للفصائل

في غضون ذلك، كشف رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" بقطاع غزة زكريا أبو معمر أنّ الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية شيّدت "غرفة سياسية إلى جوار غرفتها العسكرية في رسالة جديدة، للتأكيد على دورها الكبير مع كل شعبنا وقواه في كل مكان".

واعتبر أبو معمر أنّ استجابة الفصائل والقوى الوطنية كافة لدعوة الاجتماع الطارئ "بمثابة تأكيد جديد على أنّ الجماعة الوطنية الفلسطينية تلقي أي خلافات وراء ظهرها أمام المخاطر الجسيمة التي تتهدد شعبنا وقضيتنا".

ودعا إلى توحيد الجهود والطاقات في كل ساحات "لينصهر الكل الوطني في قيادة وطنية جامعة للشعب الفلسطيني تقود مقاومته وثورته نحو الحرية والاستقلال وكنس الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات".

دعوات لمواصلة التصدي لجرائم الاحتلال

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الخميس، إلى مواصلة التصدي لجرائم الاحتلال وإرهابه المستمر بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن "إيغال الاحتلال في دماء أبناء شعبنا العزّل، هو محاولة يائسة لفرض الردع المزعوم، بعد أن مرغ الشباب الأبطال أنفه في سلسلة عمليات نوعية هزت كيانه الهش".

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية الواسعة السبت الماضي في الضفة الغربية المحتلة، قائلًا إنه يتعقب مشتبهًا بهم على صلة، بحسب قوله، بالهجمات ضد إسرائيل خصوصًا الهجوم الذي أدّى لمقتل ثلاثة إسرائيليين الخميس الماضي في وسط تل أبيب.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني الخميس أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من مئتي فلسطيني من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة منذ الأول من نيسان/ أبريل الجاري.

ومنذ 22 مارس/ آذار، تعرضت إسرائيل لأربع هجمات فدائية. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 14 إسرائيليًا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة