أقدمت البلدية الإسرائيلية في القدس اليوم الثلاثاء، على هدم مبنى سكني في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، بداعي البناء من دون ترخيص. وتعود ملكية المبنى الذي تم هدمه بواسطة جرافة كبيرة لعائلة الرجبي.
وقبل هدمه، حاصرت قوة الإسرائيلية المبنى الذي يقطنه 30 شخصًا، وانتشرت في محيطه.
وأقدمت القوات الإسرائيلية على إخلاء العائلة بالقوة من منزلها الكائن في حي عين اللوزة في سلوان والذي أقيم قبل نحو 8 سنوات.
ولم تُمكّن شرطة الاحتلال العائلة من إخراج الأثاث من المنزل، وقد اعتدوا بالضرب على أفرادها، لإجبارهم على الخروج من المبنى، كما اعتدوا على عدد من السكان الذين وقفوا في محيط المكان.
وكان المبنى يضم 5 شقق سكنية قبل هدمها، ما ترك أفراد العائلة بدون مأوى. وفرضت البلدية الإسرائيلية غرامة مالية على العائلة، قبل أن تبلغها رسميًا العام الماضي، بقرار الهدم.
ويقع المبنى وسط العشرات من المساكن الفلسطينية الأخرى المهددة بالهدم في سلوان، بداعي البناء غير المرخص. كما تواجه عائلات أخرى في حي بطن الهوى، قرارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.
شاهد| مصادر محلية: "جرافات الاحتلال تهدم منزل عائلة الرجبي في سلوان بعد تشريد أصحابه".#فلسطين #القدس pic.twitter.com/FDbxbGJheN
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 10, 2022
والعام الماضي، هدمت إسرائيل محلًا تجاريًا يعود للمواطن نضال الرجبي في سلوان، وقد طالبته بهدم منزله لاحقًا في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي السنوات الماضية، استطاع العشرات من المستوطنين من الاستيلاء على العديد من العقارات الفلسطينية في سلوان، الواقع إلى الجنوب من المسجد الأقصى.
ويقول الفلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية: إن السلطات الإسرائيلية تُقيّد البناء الفلسطيني في مدينة القدس الشرقية، فيما تُوسّع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المدينة.
إنشاء مجلس استيطاني في الضفة
في السياق نفسه، صادق جيش الاحتلال على توحيد مستوطنتين بالضفة الغربية، ضمن مجلس محلي واحد، وفق ما أفادت به صحيفة "إسرائيل اليوم" الثلاثاء، مرجحة أن يتم توسيع المستوطنتين.
وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها خطوة مماثلة منذ 24 عامًا، وفق الصحيفة، دون أن يصدر أي إعلان رسمي عن الأمر من قبل السلطات الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة: "لأول مرة منذ أواخر التسعينيات (من القرن الماضي)، سيتم إنشاء مجلس محلي جديد في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بعد أن وقّع قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي يهودا فوكس، الإثنين، مرسومًا لتوحيد مستوطنتي (عيتس إفرايم) و(شعاري تيكفا) تحت قيادة مجلس محلي واحد".
وأضافت: "تم دعم هذه الخطوة والمصادقة عليها من قبل وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، ووزير الدفاع بيني غانتس، كما رحّب يوسي داغان، رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية، بهذه الخطوة".
وتابعت: "كان آخر مجلس محلي تم إنشاؤه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هو بيت إيل قبل 24 عامًا، وحتى الآن، كانت عيتس إفرايم وشعاري تيكفا تتبعان إلى مجلس السامرة الإقليمي".
وفي تصريح للصحيفة نفسها قال يوسي داغان، رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية: "هذه المبادرة ستعزز إستراتيجيًا وبشكل كبير المشروع الاستيطاني بأكمله في السامرة، وستوفر نوعية حياة أفضل واستثمارات أكبر بكثير لصالح سكان السامرة".