الخميس 16 مايو / مايو 2024

الاستجابة للصدمة أولوية.. حملات تبرع لمساعدة متضرري زلزال تركيا وسوريا

الاستجابة للصدمة أولوية.. حملات تبرع لمساعدة متضرري زلزال تركيا وسوريا

Changed

مشاهد وصول مساعدات عراقية إلى عفرين السورية (الصورة: غيتي)
يخطط الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم جهود الإنقاذ على مدى 12 شهرًا. وتُعد الاستجابة للصدمات وقضايا الصرف الصحي من بين الأولويات القصوى.

حذّرت المجموعات الإنسانية العاملة في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا من أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شباط الحالي، سيكون له "أثر طويل الأمد"، بالنظر إلى المجموعة الواسعة من الاحتياجات التي ستتطلب تبرعات لأشهر أو حتى سنوات، بعد انتهاء مهام الإنقاذ.

وأوضحت وكالة "أسوشييتد برس" أن ما زاد الطين بلة، "تعقيدات وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا بسبب الحرب، في حين أن إرسال الأموال يُمكن أن يواجه صعوبات بسبب العقوبات الأميركية على النظام السوري، على الرغم من استثناء جهود الإغاثة منها".

وأضافت الوكالة أن البيئة السياسية في تركيا تطرح عدة تحديات أيضًا.

تأخر المساعدات إلى سوريا

وعبرت الشحنة الأولى من المساعدات من تركيا إلى المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية الجمعة، وهو تأخير ناجم عن الأضرار، ولكن أيضًا بسبب سياسة الأمم المتحدة التي تسمح فقط باستخدام معبر واحد.

واعتبرت الوكالة أنه "لحسن الحظ" وجدت بعض مجموعات الإغاثة هناك منذ 12 عامًا. وكان لدى منظمة "أطباء بلا حدود" 500 موظف، اثنان منهم من بين القتلى، يتمركزون في شمال سوريا، حيث ساعدوا في تلبية الاحتياجات الطبية خلال تلك الفترة.

وقالت أفريل بينوا، المديرة التنفيذية لمنظمة "أطباء بلا حدود" بالولايات المتحدة: "لقد تمكنّا من توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية والبطانيات على أكثر من 500 أسرة"، من أحد مستودعاتهم في أعقاب الزلزال مباشرة.

وتحتفظ منظمتها بإمدادات الطوارئ في متناول اليد في حالة الكوارث الكبرى.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إنه تم حشد 5200 متطوع على جانبي الحدود، حيث أصبحت العملية التركية أكثر قوة وأفضل تجهيزًا بسبب برنامجها الطويل لدعم اللاجئين السوريين.

ويعمل فرع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا في المناطق التي يسيطر عليها النظام. وفي العام الماضي، وصلت مساعدات إنسانية قليلة من النظام إلى الشمال الذي تسيطر عليه المعارضة، والذي عانى من تفشّي وباء الكوليرا وجائحة كوفيد 19، وسط ظروف معيشية بائسة للكثيرين.

فتح المعابر

ودعت "الجمعية الطبية السورية الأميركية"، التي تقدم أيضًا خدمات طبية مهمة في شمال سوريا، إلى فتح معابر حدودية إضافية، وطلبت تسهيلات قانونية تتيح استخدام معابر أخرى.

وقال الدكتور باسل ترمانيني، رئيس مجلس إدارة هذه الجمعية الطبية: "نعتقد أن الأمم المتحدة لا تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن للمضي قدمًا في هذه الإغاثة الطبية المُنقذة لحياة الأشخاص".

وأوضحت كل من منظمة "أطباء بلا حدود" و"الجمعية الطبية السورية-الأميركية" أن إمداداتهما في المنطقة قد نفدت، وأنهما تحتاجان إلى شحنات جديدة لمواصلة جهود المساعدة.

ورغم ذلك، أكدت الوكالة أن عملية توصيل الإمدادات لا تزال صعبة، نظرًا لوجود عقبات كبيرة أمام نقل الآلات الثقيلة إلى سوريا، وهي آليات ضرورية لإزالة الأنقاض.

وقال كزافييه كاستيلانوس، وكيل الأمين العام لتنسيق العمليات في الاتحاد الدولي: إن نقص الوقود يحد أيضًا من إمدادات الكهرباء. ووصف الوضع في المنطقة بـ"العاصفة الكبرى"، مع كل الظروف التي تقلّل مقدار الدعم إلى ما دون المستوى الذي ينبغي أن يكون عليه.

وقال كاستيلانوس، من جنيف يوم الخميس: إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر تلقّى حتى الآن تعهّدات "قليلة" من الحكومات، وعددًا صغيرًا جدًا من الشركات بالتبرّع.

وعود بالتبرّع

وأطلقت المجموعة نداء لجمع 217 مليون دولار للتكفل بالمنكوبين في كلا البلدين، كما تقوم الفروع الوطنية للاتحاد الدولي بجمع التبرعات. وتلقى الاتحاد الدولي نحو 7.6 مليون دولار حتى الآن.

وحتى الخميس، حصلت منظمة "أطباء بلا حدود" على 5.1 مليون دولار من التبرعات عبر الإنترنت إلى جانب تبرع بقيمة 10.7 مليون دولار من مؤسسة "إيكيا". 

كما جمعت مؤسسة "SAMS" حوالي 2 مليون دولار بين جامعي تبرّعات على "فيسبوك"، وآخر على "GiveSmart" اعتبارًا من يوم الجمعة.

كما منحت المنظمة الإنسانية "Direct Relief" على الفور 100 ألف دولار لكل من "SAMS" و فريق البحث والإنقاذ التركي "AKUT".

بدوره، قال توماس تيجي، الذي يقود منظمة "Direct Relief"، إن فريقه فتح مفاوضات مع شركات الرعاية الصحية للحصول على الأدوية والإمدادات، التي من المرجّح أن تكون مطلوبة، بناءً على المعلومات المحدودة المتاحة وبالتنسيق مع مجموعات أخرى.

وتعهّدت شركة "أمازون"، في منشور على الإنترنت، بتقديم 600 ألف دولار لمنظمات إنسانية، بما في ذلك "AKUT" والهلال الأحمر التركي، بالإضافة إلى توفير إمدادات الطوارئ خلال الطقس البارد. 

كما تعهّد مؤسس شركة الألبان العملاقة "تشوباني"  التركي حمدي أولوكايا بتقديم مليون دولار للصناديق الخيرية التركية، ووعد بمكافأة مليون دولار أخرى من التبرعات.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close