بدأت أوروبا بحشد الدعم لمساعدة المتضررين جراء الزلزال والهزات الأرضية في تركيا وسوريا من خلال إرسال المساعدات على أن يتطور الأمر لاستضافة مؤتمر للمانحين الشهر المقبل.
وتؤدي فرق البحث والإنقاذ الأوروبية عملها في الميدان على الأراضي التركية وقد وصل عددها إلى 31 حتى الآن من 24 دولة.
ومن المقرر أن يستمر الدعم في ضوء التزام قادة هذه الدول به إلى جانب الهيئات الدولية في بروكسل.
ويقول مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل: "بالتأكيد المجلس الأوروبي سيبحث هذه المسألة وقد قمت بزيارة للسفارة التركية أمس لتقديم التعازي وما جرى كارثة كبيرة والأوربيون يعملون بالطاقة الكاملة ويرسلون وسائل الإنقاذ والمعدات والمواد الطبية لدعم تركيا وسوريا في هذا الوضع".
وبالنسبة إلى سوريا، ما تزال المساعدات مقتصرة على المواد العينية ولم تشمل حتى الآن فرق بحث وإنقاذ، وتجاوبت بروكسل مع طلب دمشق تفعيل آلية الحماية المدنية الأوروبية التي يمكن لأي دولة في العالم أن تطلبها في حال تعرضها لكوارث.
لا تواصل بين أوروبا والنظام السوري
وإيطاليا ورومانيا هما أولى الدول الأوروبية التي تعهدت بإرسال خيم وملابس شتوية وأدوية وأغذية إلى سوريا.
من جهته، يوضح المستشار الألماني أولاف شولتس أن" أوروبا تتضامن مع ضحايا كارثة الزلزال في تركيا وسوريا وتدعم العائلات وكل من فقد عزيزًا هناك ونحن كذلك مع تركيا بكل جوارحنا وسنقوم بكل ما يمكن لضمان تنظيم المساعدات هنا سريعًا وبشكل جماعي".
مبعثون أمميون يدعون إلى عدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى #سوريا#زلزال_سوريا_تركيا تقري: ساهر عريبي pic.twitter.com/AP7WPdE6vx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 10, 2023
وأكد مسؤولون أوروبيون لـ"العربي" أن العقوبات القائمة على النظام السوري لن تؤثر على الجانب الإنساني المتعلق بإرسال مساعدات للمنكوبين، إلا أن التعهدات الأوروبية بإرسال المساعدات مباشرة إلى سوريا ما تزال محدودة جدًا.
وقد وجه القادة الأوربيون رسالة مكتوبة مشتركة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تؤكد تضامنهم الكامل مع تركيا، أما بالنسبة إلى سوريا فإن التعهدات بإرسال المساعدات لم تفتح نافذة للتواصل المباشر بين الأوربيين والنظام السوري حتى الآن.
