الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

البرهان يؤكد تأييد الجيش السوداني لرغبة الشعب في حكومة منتخبة

البرهان يؤكد تأييد الجيش السوداني لرغبة الشعب في حكومة منتخبة

Changed

تقرير حول انعقاد مؤتمر "المائدة المستديرة" في السودان (الصورة: الأناضول)
دعا قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها الوطنية لأن البلاد لا تحتمل المزيد من التشرذم.

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يشغل منصب القائد العام للجيش السوداني، الأحد، عدم انحياز القوات المسلحة لأي طرف في البلاد، ووقوفها مع رغبة الشعب في حكومة مدنية منتخبة.

وقال البرهان في خطاب بمناسبة العيد الوطني الـ68 للجيش بمدينة شندي (شمال): "القوات المسلحة لن تنحاز إلى أي طرف، فقط هي مع رغبة الشعب واضعة تحقيق أهداف ثورة ديسمبر نصب أعينها".

وأضاف: "القوات المسلحة مع مطالب الشعب المطروحة في حكومة مدنية منتخبة". ولفت إلى أن "القوات المسلحة ستتفرغ لأداء واجبها في حماية البلاد وحراسة مكتسباتها الوطنية من كل معتدٍ ومتربص".

ودعا البرهان "القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها الوطنية لأن البلاد لا تحتمل المزيد من التشرذم والتجاذب السياسي". كما رحّب بكل المبادرات المطروحة في الساحة السياسية، داعيًا "الجميع للجلوس على صعيد واحد".

وقال: "الفترة الانتقالية محاطة بكثير من التحديات والوقت يتسرب من بين أيدينا وشعبنا طال انتظاره". وأضاف: "ظللنا نكرر أن الحلول الناجعة لن تأتي بدون توافق أو انتخابات حرة".

مؤتمر "المائدة المستديرة"

ويأتي تصريح البرهان بعد يوم واحد من إطلاق مبادرة جديدة تنشد تحقيق التوافق الوطني بحسب منظميها. وانطلق مؤتمر "المائدة المستديرة" في الخرطوم السبت ضمن فعاليات مساعي "نداء أهل السودان" بقيادة الشيخ الطيب الجد، أحد رجالات الطرق الصوفية، في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وتدعو هذه المبادرة لتحقيق الوفاق الوطني وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا وإطلاق سراح المعتقلين وتفويض المجلس السيادي لتشكيل حكومة كفاءات وطنية.

لكن لجان المقاومة اعتبرت أن بنود هذه المبادرة لم تتطرق إلى أهداف الثورة، كما أن رموزها ومؤيديها أغلبهم من "بقايا" النظام السابق.

وكان البرهان قد تعهّد الشهر الماضي، بـ"عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات" الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، و"إفساح المجال" أمام الفصائل للاتفاق على تشكيل حكومة مدنية.

ويشهد السودان احتجاجات شعبية منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريًا".

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، معتبرًا أن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية". كما تعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وبدأت في السودان مرحلة انتقالية ابتداء من 21 أغسطس/ آب 2019، تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close