الأحد 12 مايو / مايو 2024

معارضون وصفوه بـ"المسرحية".. انتقادات تطال مؤتمر "نداء أهل السودان"

معارضون وصفوه بـ"المسرحية".. انتقادات تطال مؤتمر "نداء أهل السودان"

Changed

تقرير يتناول تفاصيل انعقاد مؤتمر "المائدة المستديرة" في السودان (الصورة: غيتي)
أعلنت مبادرة "نداء أهل السودان" انطلاق مؤتمر "المائدة المستديرة" في الخرطوم لبحث حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، لكن المعارضين اعتبروا أن رموزها من "بقايا" النظام السابق.

شهد السودان أمس السبت، مبادرة جديدة تنشد تحقيق التوافق الوطني بحسب منظميها، حيث انطلق مؤتمر "المائدة المستديرة" في الخرطوم ضمن فعاليات مساعي "نداء أهل السودان" بقيادة الشيخ الطيب الجد، أحد رجالات الطرق الصوفية، في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وتتمثل بنود المبادرة في تحقيق الوفاق الوطني وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين وتفويض المجلس السيادي بتشكيل حكومة كفاءات وطنية.

ويبدو أن القيادة العسكرية لم تتوافق على دعم المبادرة، حيث يرى نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، أن هناك أسئلة يجب الإجابة عنها حول من يقف خلف المبادرة قبل دعمها.

"مسرحية"

والمبادرة هي رد فعل سياسي يدعو للتوافق، وتعد عملًا إيجابيًا في حد ذاته، لكنها في الوقت نفسه زادت من تعقيدات المشهد السياسي، إذ يقول منتقدوها: إنها "مسرحية" حبكتها أصابع النظام السابق.

واعتبرت لجان المقاومة أن بنود هذه المبادرة لم تتطرق إلى أهداف الثورة من جهة، كما أن رموز المبادرة ومؤيديها أغلبهم من "بقايا" النظام السابق.

كذلك يرى البعض أن هذه المبادرة تأتي في إطار بحث "الانقلاب" عن توفير بيئة، لإطالة مدة بقائه في السلطة وتفكيك جهود الإطاحة بحكم العسكر.

وكان البرهان الذي يشغل منصب رئيس مجلس السيادة الحاكم قد نفّذ انقلابًا عسكريًا في في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أنهى به الشراكة بين المدنيين والعسكريين المتفق عليها، ما أشعل فتيل احتجاجات لم تهدأ بعد طالبت بإنهاء الحكم العسكري، حيث قُتل أكثر من مئة متظاهر حتى الآن.

والشهر الماضي، تعهّد البرهان بـ"عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات" الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، و"إفساح المجال" أمام الفصائل للاتفاق على تشكيل حكومة مدنية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، انتقد دقلو الانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان، معتبرًا أنه فشل في إحداث التغيير.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close