الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

البيت الأبيض: إيران تُساعد روسيا في بناء مصنع للمسيّرات شرقي موسكو

البيت الأبيض: إيران تُساعد روسيا في بناء مصنع للمسيّرات شرقي موسكو

Changed

نافذة إخبارية عن مسيرات "شاهد" الإيرانية التي تنشر الرعب والدمار في كييف (الصورة: غيتي)
نشر البيت الأبيض صورًا التُقطت عبر الأقمار الصناعية للموقع الصناعي الذي يقع على بعد عدة مئات من الأميال شرق موسكو.

كشفت معلومات استخباراتية نشرها البيت الأبيض أمس الجمعة، أنّ إيران زوّدت روسيا بالمواد اللازمة لبناء منشأة لتصنيع الطائرات المسيّرة شرق موسكو، حيث يتطلّع الكرملين إلى تأمين إمدادات ثابتة من الأسلحة لحربه المستمرة على أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: إنّ مسؤولي المخابرات الأميركية يعتقدون أنّ المصنع الذي يجري بناؤه في منطقة يلابوغا الاقتصادية الخاصة الروسية يمكن أن يبدأ العمل في أوائل العام المقبل.

ونشر البيت الأبيض صورًا التُقطت عبر الأقمار الصناعية في أبريل/ نيسان الماضي، للموقع الصناعي على بعد عدة مئات من الأميال شرق موسكو.

يقع المصنع على بعد عدة مئات من الأميال شرق موسكو
يقع المصنع على بعد عدة مئات من الأميال شرق موسكو- اسوشييتد برس

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعرب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن اعتقادها أنّ طهران وموسكو تفكران في إقامة خط تجميع للطائرات بدون طيار في روسيا.

وتشير المعلومات الاستخباراتية الجديدة إلى أن المشروع في منطقة يلابوغا في تتارستان قد أصبح حقيقة لا مجرد اعتقاد.

وقالت إيران إنها زوّدت روسيا بطائرات مسيّرة قبل بدء الحرب على أوكرانيا.

وأكد كيربي أنّ المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنّ إيران تواصل تزويد الجيش الروسي بطائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه مصنوعة في إيران، حيث يتم شحنها عبر بحر قزوين، من أميراباد في إيران إلى محج قلعة في روسيا، لتستخدمها القوات الروسية في حربها على أوكرانيا.

"شراكة دفاعية واسعة النطاق"

وأكد البيت الأبيض أنّ روسيا تلقّت من إيران مئات الطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه، بالإضافة إلى المعدات المتعلقة بإنتاج الطائرات بدون طيار.

وقال كيربي: "هذه شراكة دفاعية واسعة النطاق تضر بأوكرانيا وجيران إيران والمجتمع الدولي. نحن نواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لفضح هذه الأنشطة وتعطيلها، بما في ذلك من خلال مشاركة المعلومات التي حصلنا عليها مع الجمهور. ونحن على استعداد لبذل المزيد".

وأصدرت إدارة بايدن معلومات استشارية تهدف إلى مساعدة الشركات والحكومات الأخرى على وضع تدابير لضمان عدم مساهمتها عن غير قصد في برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني.

وجاء في الإشعار الصادر عن وزارات التجارة، والخارجية، والعدل، والخزانة أنّه "من المهم أن تكون الصناعة الخاصة على دراية بالتزاماتها القانونية" للالتزام بالضوابط والعقوبات على عمليات التصدير الأميركية.

وخلال الأشهر الأخيرة، أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة قواعد تهدف إلى منع تدفّق مكوّنات الطائرات بدون طيار إلى روسيا وإيران.

والشهر الماضي، قال البيت الأبيض إنّ روسيا تتطلّع لشراء طائرات بدون طيار هجومية متطوّرة إضافية من إيران، بعدما استهلكت معظم المسيّرات الـ400 التي كانت قد اشترتها من طهران في السابق.

وعلى مدى أشهر، قال مسؤولون إنّ الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تدرس بيع مئات الصواريخ الباليستية لروسيا. لكن مسؤولي البيت الأبيض قالوا إنه ليس لديهم دليل على إتمام الصفقة.

وأشار البيت الأبيض إلى أنّ إيران تسعى لشراء معدات عسكرية إضافية من روسيا، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر الهجومية والرادارات وطائرات التدريب القتالية "YAK-130".

وفي أبريل الماضي، أعلنت إيران أنّها عقدت صفقة لشراء طائرات مقاتلة من طراز "Su-35" من روسيا.

المصادر:
العربي - أسوشييتد برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close