الأحد 19 مايو / مايو 2024

التعهدات الإسرائيلية بمهاجمة رفح.. كيف قرأت صحف غربية تعنت نتنياهو؟

التعهدات الإسرائيلية بمهاجمة رفح.. كيف قرأت صحف غربية تعنت نتنياهو؟

Changed

 اعتبرت صحيفة فايننشال تايمز أن "نتنياهو يتحدى الحلفاء الغربيين بشأن إستراتيجية غزة" - الأناضول
اعتبرت صحيفة فايننشال تايمز أن "نتنياهو يتحدى الحلفاء الغربيين بشأن إستراتيجية غزة" - الأناضول
أشارت صحيفة الغارديان إلى أن نتنياهو يصور الانتقادات الدولية على أنها هجوم على إسرائيل بينما هي موجهة إليه وإلى حكومته الائتلافية.

في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة منذ 164 يومًا مخلفة أكثر من 31 ألف شهيد، تشير الصحف الغربية إلى أن الولايات المتحدة ماضية في دعم إسرائيل.

فقد تحدث بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ الأميركي في مقال له بمجلة "فورين أفيرز" عن أن "الولايات المتحدة، وحدها تقريبًا في العالم، تدافع عن حكومة (بنيامين) نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي تشن حربًا شاملة على الشعب الفلسطيني".

ويضيف ساندرز: "في الوقت ذاته، تزود الولايات المتحدة إسرائيل بمليارات الدولارات من التمويل العسكري بينما نتنياهو يبيد غزة".

وأشار إلى أن خطابات وقرارات القادة في كلا الحزبين الرئيسيين لا تسترشد في كثير من الأحيان باحترام الديمقراطية أو حقوق الإنسان، ولكن بالنزعة العسكرية، والتفكير الجماعي، وجشع وقوة مصالح الشركات، وفق قوله.

اجتياح رفح

وبحسب عضو مجلس الشيوخ الأميركي، فإنه نتيجة لذلك، أصبحت الولايات المتحدة معزولة على نحو متزايد، ليس فقط عن الدول الأفقر في العالم النامي، بل أيضًا عن العديد من حلفائها القدامى في العالم الصناعي.

وفي صحيفة "وول ستريت جورنال" كتبت تشاو دينغ عن مسار نتنياهو في غزة وقالت إن تصديق نتنياهو على خطة اجتياح رفح جاء في الوقت الذي دخلت فيه المفاوضات مرحلة متقدمة.

وأضافت الكاتبة أنه "من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو يقصد أن الاجتياح سيتم خلال عدة أيام أو أنه سيستغرق عدة أسابيع".

ورأت أن اجتياح رفح عملية محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تلحق مزيدًا من الضرر بعلاقات إسرائيل المتوترة بالفعل مع الولايات المتحدة.

"ورقة رابحة"

ونقلت عن تصريحات محليين إسرائيليين قولهم: "إن تلويح نتنياهو بعملية وشيكة في رفح ربما يشكل ورقة رابحة أو نقطة ضغط رئيسية في المحادثات مع حماس".

بدوره قال جيسن بيرغ في صحيفة الغارديان، إن "إصرار نتنياهو على المضي قدمًا في اجتياح مدينة رفح، يؤكد رفضه للتحذيرات الدولية بشأن المخاطر التي يتعرض لها أكثر من مليون فلسطيني".

وأضاف بيرغ: "يزعم الإسرائيليون أن رفح هي آخر معقل لحماس في غزة، وأن الآلاف من المسلحين وكبار قادة حماس يتمركزون في تلك المدينة".

ومضى الكاتب يقول: "إن رفح التي أصبحت الآن موطنًا لأكثر من مليون شخص والتي تعد أيضًا مركزًا لوجستيًا لتوزيع المساعدات عبر غزة، يرى الرئيس الأميركي أن اجتياحها خط أحمر".

نتنياهو ومخاطبة القاعدة اليمينية

وختم بيرغ بالقول: "إن نتنياهو يصور الانتقادات الدولية على أنها هجوم على إسرائيل، على الرغم من أنها موجهة بشكل مباشر إليه وإلى حكومته الائتلافية".

وفي السياق اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز"، أن "بنيامين نتنياهو يتحدى الحلفاء الغربيين بشأن إستراتيجية غزة".

مضيفة أن "الانتقادات الحادة من الحلفاء الغربيين لإستراتيجية إسرائيل في غزة، يرى نتنياهو أنها مخطط لتنظيم انتخابات ستشل البلاد وتؤدي إلى هزيمتها أمام حماس".

واعتبرت أن "الانتقادات الأميركية الأخيرة تمثل تتويجًا لأسابيع من الإحباط تجاه نتنياهو من قبل الرئيس الأميركي، الناجم عن رفض (مناقشة حل الدولتين) وتأخير الهجوم على رفح دون خطة واضحة.

وختمت بالقول: "نتنياهو يحاول الاستفادة من الخلاف العام من خلال مخاطبة القاعدة اليمينية في ائتلافه، فيقدم نفسه زعيمًا قادرًا على مقاومة الضغوط الدولية وخاصة الأميركية".

وشددت على أن "نتنياهو يدرك تمامًا أن واشنطن لن تدعم الهجوم على رفح، إلا في حال قدرة إسرائيل على تقديم ضمانات كافية لحماية المدنيين، وهو الأمر الذي لم تفعله حتى الآن"، وفق الصحيفة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close