وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا اليوم الأحد، حيث التقى الرئيس رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول.
وقد بحثا خلال اللقاء الذي عقد في قصر وحيد الدين العلاقات الإستراتيجية القائمة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى التطورات في المنطقة.
كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر تجاه مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبحسب الديوان الأميري القطري، "جدد أمير دولة قطر صادق تعازيه لفخامة الرئيس التركي في ضحايا الزلزال الذي تعرضت له تركيا مؤخرًا".
وأعرب عن "تضامن دولة قطر، قيادة وحكومة وشعبًا، مع الشعب التركي الشقيق، ومواصلة تقديمها كامل أوجه الدعم لتجاوز تداعيات هذه الأزمة".
وتستمر زيارة أمير دولة قطر إلى تركيا ليوم واحد، حيث يعتبر أول زعيم يزورها عقب الزلزال العنيف الذي ضرب جنوبها وشمال سوريا فجر الإثنين الماضي.
وبلغت قوة الزلزال 7.7 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
"عُرف العلاقات بين البلدين"
ويلفت مراسل "العربي" في أنقرة ياسر مسعود، إلى أهمية زيارة أمير دولة قطر، مشيرًا إلى أنها تندرج في إطار عُرف العلاقات التركية القطرية، التي توصف بأنها إستراتيجية ومتنامية ومستقرة.
ويذكّر بالعديد من الاتفاقيات بين قطر وتركيا في مجالات عدة؛ من بينها تعاون بين إدارة الطوارئ والكوارث التركية وجمعيات خيرية قطرية.
بعد أن غدت منازلهم ركاما، عائلات سورية وتركية تسكن المخيمات في بلدة نور داغ بغازي عنتاب.. كاميرا التلفزيون العربي تنقل المشهد 👇#زلزال_سوريا_تركيا pic.twitter.com/PMWnjKHT27
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 12, 2023
وفيما يتحدث عن التقديرات بشأن الخسائر الاقتصادية الكبيرة وحاجة المدن المدمرة لإعادة الإعمار، يؤكد أنّ الأزمة التركية "واسعة وبحاجة إلى تعاون وتعزيز التنسيق بين أنقرة ودول عدة".
ويتوقف عند إمكانية عقد لقاءات على مستوى لجان، وربما الإعلان -وذلك قيد التحليل- عن مبادرة قطرية للمشاركة في إعادة إعمار وإنشاء المدن المدمرة.
كما يشير إلى المساعدات القطرية التي كانت حاضرة منذ الساعات الأولى للزلزال، عبر الجسر الجوي والتبرعات التي تم جمعها من قبل الجمعيات، وكذلك تخصيص منازل متنقلة للمتضررين.
"الدفعة الأولى باتت جاهزة"
وفي هذا الصدد، أفاد سفير تركيا في الدوحة مصطفى كوكصو بأن الدفعة الأولى من المنازل المتنقلة باتت جاهزة لإرسالها الأحد.
ونقلت عنه "الأناضول" أن الدفعة تتضمن 306 منازل متنقلة مجهزة بالكامل للمعيشة، موضحًا أنه "من المقرر إرسال باقي البيوت تباعًا خلال الأيام المقبلة حسب الإمكانات اللوجستية".
وتحدث عن "تنسيق مستمر مع الجهات القطرية المعنية لتنظيم أمور المساعدات، التي تجريها قطر لصالح متضرري الزلزال".
وكانت الدوحة أعلنت فور وقوع الزلزال تخصيصها 10 آلاف بيت متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا.