الأحد 5 مايو / مايو 2024

التوترات تدفع الملايين إلى الفقر.. منتدى دافوس: أزمة المعيشة الخطر الأكبر عالميًا

التوترات تدفع الملايين إلى الفقر.. منتدى دافوس: أزمة المعيشة الخطر الأكبر عالميًا

Changed

تقرير حول الحصيلة الاقتصادية لعام 2022 وكيف أثرت الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي مع تراجع نسبة النمو وارتفاع نسبة التضخم العالمي (الصورة: غيتي)
كشف بيان للمنتدى الاقتصادي العالمي أن النزاعات والتوترات الجيو-اقتصادية أدت لعدة مخاطر عالمية شديدة الترابط.

كشف تقرير أعده المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" أن أزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن التضخم الذي تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا وإعادة فتح الاقتصاد ما بعد وباء كوفيد-19، يُشكّل الخطر العالمي الأول خلال العامين المقبلين.

ويتسبب هذا الخطر بحدوث توترات شديدة في مناطق عدة من العالم بدفع الملايين من الناس إلى هوة الفقر المدقع مع تأجيج التوترات المجتمعية، يتجاوز مخاطر الكوارث الطبيعية والأحداث المناخية القاسية، أو حتى النزاعات بحسب التقرير.

وأوضح بيان للمنتدى الاقتصادي العالمي أصدره بمناسبة نشر تقرير حول المخاطر العالمية لعام 2023 شمل استبيان 1200 خبير وصانع قرار، أن "النزاعات والتوترات الجيو-اقتصادية أدت إلى سلسلة من المخاطر العالمية الشديدة الترابط".

وتشمل هذه المخاطر "الضغط على إمدادات الطاقة والغذاء المتوقع أن يستمر خلال العامين المقبلين، والارتفاع الحاد في أزمة تكلفة المعيشة وتكلفة الديون" بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وأسعار الفائدة، بحسب البيان.

تهديدات طويلة الأمد

وأردف البيان أن هذه المخاطر "تلحق ضررًا بجهود مكافحة تهديدات أخرى طويلة الأمد وخاصة تغيّر المناخ" وانهيار التنوع البيولوجي، وذلك قبل خمسة أيام من بدء الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الي ينعقد في دافوس بين 16 و20 يناير/ كانون الثاني.

ويدعو التقرير الذي أُعد بالتعاون مع شركة "مارش ماكلينان"، المتخصصة بتقديم المشورة في إدارة المخاطر، وشركة "زوريخ للتأمين"، إلى اتخاذ إجراءات تعاون عالمية عاجلة بهدف وضع نوافذ عمل "تتقلص بسرعة".

وأوضح البيان "أن الوباء العالمي والحرب في أوروبا أديا إلى وضع أزمات الطاقة والتضخم والغذاء والأمن في المقام الأول"، مشيرًا كذلك إلى خطر "استقطاب المجتمعات عبر التضليل والمعلومات الخاطئة" أو حتى "الحروب الجيو-اقتصادية".

وأكد البيان على أنه "ما لم يبدأ العالم في التعاون بشكل فعّال بشأن الاعتدال (لتغيّر المناخ) والتكيف المناخي، فإن السنوات العشر القادمة ستؤدي إلى مزيد من الاحتباس الحراري والانهيار البيئي".

وبالتوازي، فإن الأزمات المرتبطة بالتنافس الجيوسياسي بين مختلف البلدان "تهدد بخلق ضائقة مجتمعية على مستوى غير مسبوق، مع غياب الاستثمارات في الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، مما يفاقم من تآكل التماسك الاجتماعي".

وخلص التقرير إلى نتيجة ضارة أخرى لهذا التنافس المتمثلة باستئناف التسلح والعسكرة، لا سيما من خلال التقنيات الحديثة أو الفاعلين المارقين.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close