الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

"الثأر لسليماني".. مسؤول إيراني: قتل جميع القادة الأميركيين لا يكفي

"الثأر لسليماني".. مسؤول إيراني: قتل جميع القادة الأميركيين لا يكفي

Changed

نافذة إخبارية حول مستجدات الملف النووي الإيراني ومصير الاتفاق المرتقب (الصورة: غيتي)
بينما ينتظر التوصل إلى اتفاق في فيينا بين إيران وأميركا، قال قائد في الحرس الثوري الإيراني إن قتل جميع القادة الأميركيين لن يكون كافيًا للثأر لمقتل قاسم سليماني.

اعتبر قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أن قتل جميع القادة الأميركيين لن يكون كافيًا للثأر لمقتل قاسم سليماني.

فقد نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن محمد باكبور قائد القوة البرية في الحرس الثوري قوله: "سليماني كان شخصية عظيمة، حتى إن قتل جميع القادة الأميركيين لن يكفي للثأر لمقتله".

وأضاف: "علينا أن نثأر له بالسير على دربه وبأساليب أخرى".

استهداف سليماني

وكانت الولايات المتحدة وإيران على شفا صراع شامل؛ بعد أن قتل الجيش الأميركي القائد البارز في الحرس الثوري قاسم سليماني في يناير/ كانون الثاني 2020 بهجوم بطائرة مسيرة على مطار بغداد خلال زيارته للعراق. 

وقالت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن سليماني استهدف بسبب تخطيطه لهجمات مستقبلية ضد المصالح الأميركية، إضافة إلى مساهمته في التنسيق لهجمات على القوات الأميركية في العراق، من قبل مجموعات تدعمها إيران.

حينها، ردت إيران بمهاجمة قواعد أميركية في العراق، ولا زال البلد يشهد منذ مطلع العام تصاعدًا في الهجمات الصاروخية والهجمات بالمسيرات المفخخة؛ منذ الذكرى الثانية لاغتيال سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في مطار بغداد.

مصير الاتفاق النووي

وتأتي تصريحات باكبور في الوقت الذي ينتظر فيه العالم التوصل إلى اتفاق في فيينا، وبعد أيام من إعلان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أنه لا يدعم رفع "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو ما تطالب به طهران من أجل إحياء الاتفاق النووي.

وكان ترمب قد انسحب خلال إدارته من اتفاق عام 2015 الذي يفرض قيودًا على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عليها، وردت طهران بانتهاك بنود الاتفاق، فيما يسعى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى العودة للاتفاق.

ومنذ نحو 11 شهرًا، تخوض إيران وأطراف الاتّفاق محادثات في فيينا تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، وتهدف إلى إعادة واشنطن إليه ورفع العقوبات التي فرضتها على إيران بعد انسحابها منه، في مقابل عودة هذه الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عنها ردًا على الانسحاب الأميركي.

لكن خلال الأسابيع الأخيرة، تعثرت المحادثات بين طهران وواشنطن، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق في تسوية القضايا الباقية.

الحرس الثوري والعقوبات

وإحدى القضايا العالقة هي ما إذا كانت واشنطن سترفع الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وتدرس واشنطن رفع الحرس الثوري من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل تطمينات إيرانية بشأن كبح جماح نفوذ الحرس في الشرق الأوسط.

ويقول منتقدو رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية وكذلك مؤيدو الفكرة إن هذا لن يكون له تأثير اقتصادي يذكر لأن العقوبات الأميركية الأخرى تجبر الأطراف الخارجية على تجنبه.

في السياق ذاته، ذكر المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الثلاثاء، أن مستقبل بلده لا ينبغي أن يكون مرتبطًا بنجاح أو انهيار المحادثات النووية مع القوى العالمية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close