السبت 20 أبريل / أبريل 2024

الجفاف يأكل مساحات واسعة من الأراضي.. المجاعة تلاحق أطفال الصومال

الجفاف يأكل مساحات واسعة من الأراضي.. المجاعة تلاحق أطفال الصومال

Changed

خطر المجاعة يهدد حياة الأطفال في الصومال وينتظرهم في مراكز التغذية (الصورة: غيتي)
يقول المتحدث باسم منظمة اليونيسف في مقديشو إن عائلات كثيرة فقدت أطفالها ولا يملك بدوره إحصاء دقيقًا عن العدد الحقيقي.

يقال: إنّ تعبير "الموت جوعًا" هو تعبير مجازي، لكنه غير ذلك مع أطفال الصومال، الذين يتعرضون لسوء تغذية قاسية، والمئات منهم لقوا حتفهم في مراكز التغذية، بحسب ما كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في السادس من أغسطس/ آب الماضي.

وكانت المنظمة الأممية قد حذّرت من مجاعة مقبلة خلال أشهر تعيد إلى الأذهان مجاعة عام 2011 والتي تسببت في مقتل ربع مليون صومالي معظمهم من الأطفال.

وتقتل آلة الجوع والمرض في الصومال من دون تمييز أو تعداد أو توثيق، حيث كان نحو 730 طفلًا من بين ضحايا هذا الجوع بين شهري يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز هذا العام، لكنّ المنظمة تؤكّد أنّ الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر من ذلك لأن وفيات عديدة لا تجد من يبلغ عنها.

ويقول المتحدث باسم منظمة "اليونيسيف" في مقديشو فيكتور تشينياما إنّ عائلات عديدة فقدوا أطفالهم ولا يملك بدوره إحصاء أو صورة كاملة عن العدد الحقيقي.

لكن "اليونسيف" تؤكد أن تفشي الأمراض بين الأطفال في تزايد مستمر وأن الصومال وفق بلاغات عديدة شهد ثلاثة عشر ألف حالة محتملة للإصابة بالحصبة في الأشهر القليلة الماضية. وثمانية وسبعون في المئة منهم أطفال دون الخامسة.

هلاك الزراعة ونفوق الماشية

ويقول مدير جمعية التضامن الاجتماعي في الصومال عبد الرحمن عبد الرزاق: إن التقارير التي أصدرتها الأمم المتحدة تؤشر إلى أن أكثر من 8 آلاف معرضين للمجاعة بسبب حالة الجفاف التي تضرب الصومال.

ويشير عبد الرزاق، في حديثه مع "العربي" من الصومال، إلى أن أكثر حالات الوفاة هي ضمن فئة الأطفال، وسوء التغذية الحاد هو الخطر الأكبر الذي يواجه هؤلاء الأطفال.

وعن المناطق الأكثر تضررًا يقول عبد الرزاق: إنّ ظاهرة الجفاف ضربت كل الصومال لكن التركيز على وسط البلاد، حيث المتضررين يعتمدون على الزراعة وقلة الأمطار واحتباسها لمواسم متتالية يتسبب في هلاك المزارع ونفوق المواشي، بنسبة 100% من مجموع المواشي وهي نسبة مدمرة.

ويضيف مدير جمعية التضامن أن هناك عوامل أخرى غير الجفاف قد ساهمت في تعميق أزمة الصومال ومنها غياب دور الحكومة المركزية "التي لا تملك موارد وميزانيتها لا تقدر على تلبية احتياجات المتضررين من الجفاف، إضافة إلى حرب أوكرانيا ونقص الدعم الخارجي الذي كان يصل البلاد من الدول المانحة والأمم المتحدة".

ويؤكد عبد الرزاق على ضرورة إعادة دور المنظمات في دعم المتضررين بالمواد الغذائية والعمل على توفير دعم الآبار الأرتوازية في المناطق المتضررة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close