أدى دينيش غوناواردينا، اليمين الدستوري رئيسًا جديدًا للوزراء في سريلانكا اليوم الجمعة، وفق ما كشفت قنوات محلية تلفزيونية.
ويأتي تعيين جوناواردينا بعد يوم من أداء رانيل ويكريميسنغه، الذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات، اليمين رئيسًا جديدًا للبلاد خلفًا للرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا الذي هرب من البلاد عقب موجة احتجاجات كبرى بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة واقتحام الحشود الغاضبة لقصره.
ومنتصف ليل الخميس الجمعة، نفّذ الجيش السريلانكي اعتقالات في صفوف المتظاهرين، كما هدم خيم المعتصمين أمام مكتب الرئاسة في العاصمة كولومبو، وقطع الطرقات المؤدية إلى مكان الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، وفق ما أفاد مراسل "العربي" في سريلانكا.
وجاءت هذه الإجراءات في ظل حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس الجديد، ويبدو أن القرار السياسي قد اتُخذ بالفعل لإنهاء هذه الاحتجاجات في البلاد، بحسب مراسلنا.
وأكد أن الأمر متروك الآن للمعتصمين ومدى قدرتهم على لملمة صفوفهم واستعداد القوات الأمنية لتنفيذ هذه الإجراءات. وقال إن سبب الرفض الشعبي للرئيس الجديد يأتي على اعتبار أنه جزء من المنظومة التي أدت إلى انهيار البلاد.
وعن مطالب المعتصمين لإنهاء احتجاجاتهم، أشار مراسل "العربي" إلى رغبتهم في المقام الأول برحيل الرئيس الجديد إسوة بسلفه، وإجراء انتخابات مبكرة بعد عام تفرز منظومة جديدة، مع إجراء تعديلات دستورية حيث قام الرئيس السابق بتغيير مواد في الدستور منحت رئيس البلاد صلاحيات كبرى على حساب الحكومة.