الجمعة 17 مايو / مايو 2024

الحرب الإعلامية بين بوتين وزيلينسكي.. هيبة القيصر بمواجهة لباس المقاتل

الحرب الإعلامية بين بوتين وزيلينسكي.. هيبة القيصر بمواجهة لباس المقاتل

Changed

تقرير لـ"العربي" حول التباين في إطلالات بوتين وزيلينسكي خلال مجريات الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
منذ أكثر من شهر، يستفيق العالم على وجهَين مختلفين، صارت ملامحهما عنوانًا لتداعيات تلك الحرب، التي عُرف لها أول ولم يُعرف آخرها بعد.

يقدّم كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نموذجَين متباينَين في إطلالاتهما خلال الحرب التي تشهدها أوكرانيا.

فمنذ أكثر من شهر، يستفيق العالم على وجهَين مختلفين، صارت ملامحهما عنوانًا لتداعيات تلك الحرب، التي عُرف لها أول ولم يُعرف آخرها بعد.

وبين بطل شعب على أفيشات الإعلام والدراما، ورجل حرب على أرض الواقع، مسافة شاشة واحدة يجلس أمامها العالم بأسره، في انتظار مشهد نهاية لا تظهر في ما يُنقل حتى الساعة من صور.

معركة إعلامية

ويُعد بوتين وزيلينسكي وجهَي حرب؛ اختار أولهما الحفاظ في ظهوره على هيبة القيصر خلف مكتبه الفاخر وبكامل الأبهة الرئاسية، فيما اختار الآخر الاستثمار في علاقته السابقة بالكاميرا وجلسات التصوير.

هكذا، يظهر زيلينسكي في مقاطع مصوّرة من الشارع والمكتب، وكذلك على المنصة وشاشات المحادثة العامة والخاصة، وعلى كاميرا السلفي أيضًا، حيث لا يدخر وقتًا ولا جهدًا في قيادة معركته الإعلامية بنفسه.

وهو إلى ذلك، يُشاهَد بلباس المقاتل الميداني وبهيئة الرجل الذي لا يجد وقتًا لحلاقة ذقنه، مطالبًا بمزيد من السلاح والعقوبات على روسيا، لا مجرد المؤازرة والدعم المعنوي.

في المقابل، اختار سيد الكرملين كاميرا واحدة يطل من خلالها على العالم، بعدما حاصرته وكالات الأنباء العالمية، وقيّدت أوروبا منصاته ومنابره الإعلامية داخلها.

ويبدو أن بوتين ورجاله المتأهبين داخل لباسهم العسكري، لا يعيرون هذا التضييق اهتمامًا بالغًا، مكتفين بإدارة حربهم على أوكرانيا، وإن خسروا حرب الميديا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close