الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

يزمع الاتصال بزيلينسكي وبوتين.. أردوغان ماضٍ بوساطته بين موسكو وكييف

يزمع الاتصال بزيلينسكي وبوتين.. أردوغان ماضٍ بوساطته بين موسكو وكييف

Changed

تقرير لـ "العربي" حول القمة الاستثنائية لقادة دول حلف الناتو في بروكسل أمس (الصورة: الأناضول)
خلال رحلة العودة من بروكسل التي شهدت أمس الخميس قمة لقادة دول الناتو، قال أرودغان إنه سيتصل بنظيره الأوكراني، وسيتحدث إلى بوتين في نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل.

سيطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن يكون "صانع سلام" وأن يوقف الحرب في أوكرانيا، على ما ذكرت وسائل إعلام تركية اليوم الجمعة.

وأدلى أردوغان، الذي يسعى منذ مدّة إلى التوسط في محادثات سلام بين موسكو وكييف، بتصريحاته أثناء العودة من قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.

"صانع الخطوة"

وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيتصل بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، وسيتحدث إلى بوتين في نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما جاء في تصريحات نشرتها وسائل إعلام من بينها محطة "إن. تي. في" الخاصة.

ونقلت عن أردوغان قوله: "يجب أن نقول (لبوتين) عليك أن تكون صانع الخطوة، التي تُتخذ من أجل السلام".

وأضاف: "علينا أن نبحث عن طريقة لحل هذه المسألة؛ بأن نقول له: قم بخطوة أولى مشرفة". وسبق أن أجرى الزعيم التركي محادثات مباشرة مع بوتين.

ولفت أردوغان إلى أنه سيقوم بمراجعة نتائج قمة الحلف مع بوتين وزيلينسكي.

وكان حلف شمال الأطلسي قد عقد قمة استثنائية لقادة دوله في بروكسل أمس الخميس، جدد خلالها رفضه إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا أو أي وجود لجنوده على الأرض في مواجهة كييف للهجوم الروسي، تفاديًا لأي احتكاك مباشر بين الحلف وروسيا.

وأعلن عن نشر مجموعات قتالية جديدة في رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا، وعن خطة لتعزيز دفاعات قواته الكيميائية والنووية.

وكشف أردوغان بدوره أن روسيا وأوكرانيا توصلتا على ما يبدو إلى اتفاق حول أربع من نقاط التفاوض الست؛ وهي عدم انضمام أوكرانيا للناتو، واستخدام اللغة الروسية في أوكرانيا، ونزع الأسلحة وضمانات أمنية.

وأكد أن "أوكرانيا دولة ومن المستحيل (لكييف) أن تقبل بنزع الأسلحة كليًا، لكن الجانب الأوكراني قال إنه قد يتم تقديم بعض التنازلات".

كما أوضح أن أوكرانيا ليست على هذه الدرجة من المرونة في ما يخص المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في إقليم دونباس، والقرم التي ضمتها روسيا في 2014.

"قيادة ذكية"

إلى ذلك، اعتبر أردوغان أن تصريحات نظيره الأوكراني بشأن الحاجة إلى إجراء استفتاء للتوصل إلى حلول وسط مع روسيا هي "قيادة ذكية".

وكان زيلينسكي قد قال يوم الإثنين إن أي تنازلات يتم الاتفاق عليها مع روسيا لإنهاء الحرب، ستحتاج إلى التصويت عليها في استفتاء.

وتشترك تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في حدود بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، ولها علاقات جيدة مع كلا البلدين.

وهي تسعى إلى القيام بدور وسيط في محادثات سلام، وامتنعت في الوقت نفسه عن الانضمام للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

واستضافت تركيا وزيرَي خارجية روسيا وأوكرانيا في منتجع أنطاليا في وقت سابق من هذا الشهر. وشدد أردوغان مرارًا على أن بلاده على استعداد لاستضافة لقاء بين بوتين وزيلينسكي.

وقال أردوغان: "نشتري ما يقرب من نصف الغاز الطبيعي الذي نستهلكه من روسيا. كما نبني محطة أكويو للطاقة النووية مع روسيا. لا يمكننا تنحية ذلك جانبًا".

وأضاف "لذلك لا يوجد شيء يمكن القيام به بهذا الصدد. يجب أن نحافظ على تعاملنا بحساسية تجاه هذه القضية. أولًا، لا يمكنني ترك شعبي في برد الشتاء. ثانيًا، لا يمكنني إيقاف صناعتنا. يجب أن ندافع عن هذا".

"اتفاق محسوم"

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام عن أرودغان قوله أن موقف تركيا بشأن امتلاكها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 لم يتغيّر وإن الأمر "اتفاق محسوم"، موضحًا أن المحادثات مع واشنطن بشأن طائرات إف-16 ومعدات عسكرية جديدة تسير بشكل جيد.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على قطاع الدفاع التركي في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بسبب منظومة إس-400، واستبعدت أنقرة من برنامج طائرات إف-35 والتي كانت فيه من المصنعين والمشترين. وتقول تركيا إن تلك الإجراءات غير عادلة.

ونقلت محطة "خبر تورك" عن أردوغان قوله للصحافيين، إنه يأمل في أن تسفر المحادثات الإيجابية بشأن شراء طائرات إف-16 الجديدة ومعدات التحديث من واشنطن عن نتائج في القريب العاجل.

ونفى التقارير التي أفادت بأن المسؤولين الأميركيين أثاروا بشكل غير رسمي مع تركيا الاحتمال غير الوارد بإرسال أنظمة إس-400 إلى أوكرانيا في ظل الهجوم الروسي، قائلًا "كل ما يفعلونه هو إثارة الضجة" في إشارة إلى واشنطن.

ولفت إلى أنه ناقش أيضًا إمكانية شراء منظومة الدفاع الصاروخي "سامب-تي" من "كونسورتيوم يوروسام" الفرنسي الإيطالي، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي خلال القمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close