الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

الحرب على غزة.. وكالات أممية تكشف حجم هجمات إسرائيل على المرافق الصحية

الحرب على غزة.. وكالات أممية تكشف حجم هجمات إسرائيل على المرافق الصحية

شارك القصة

وكالات إنسانية أممية ودولية تؤكد أن النظام الصحي في غزة "يتدهور بشكل ممنهج" - الأناضول
وكالات إنسانية أممية ودولية تؤكد أن النظام الصحي في غزة "يتدهور بشكل ممنهج" - الأناضول
أكدت وكالات أممية أن النظام الصحي في غزة "يتدهور بشكل ممنهج، حيث يعمل بالقطاع 12 مستشفى فقط بشكل جزئي من أصل 36".

أكدت وكالات إنسانية أممية ودولية تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 370 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأصدر رؤساء 19 وكالة أممية ودولية بيانًا مشتركًا عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، وهي أعلى منصة للتنسيق الإنساني في منظومة الأمم المتحدة.

وجاء في البيان أنه "في أقل من خمسة أشهر بعد الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر، قُتل وجُرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال في قطاع غزة".

وأضاف البيان المشترك أن "أكثر من ثلاثة أرباع السكان في غزة أُجبروا على ترك منازلهم عدة مرات، ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية، وهي الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة".

وذكر البيان أن النظام الصحي في غزة "يتدهور بشكل ممنهج، حيث يعمل بالقطاع 12 مستشفى فقط بشكل جزئي من أصل 36".

وأشار بيان الوكالات الأممية إلى أن "أكثر من 370 هجومًا (إسرائيليًا) استهدف مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر".

وبخصوص الوضع في مدينة رفح، أوضح البيان أن المدينة "باتت الوجهة الأخيرة لأكثر من مليون نازح وجائع ومصاب بصدمات نفسية، محشورين في قطعة صغيرة من الأرض، وتحولت إلى ساحة معركة أخرى في هذا الصراع الوحشي".

خشية أممية من "ضربة قاضية"

وشدّد البيان على أنه "من شأن المزيد من تصعيد العنف في هذه المنطقة المكتظة بالسكان أن يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، كما يمكن أن يوجه ضربة قاضية للاستجابة الإنسانية التي تعاني بالفعل".

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول الماضي، يطلب من المواطنين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة"، لكنها لم تسلم من القصف.

واليوم تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترًا مربعًا؛ لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش أغلبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

ومنذ أسابيع، يصعّد الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس جنوبًا، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.

ولفت بيان الوكالات الأممية إلى أن العاملين في المجال الإنساني أصبحوا "نازحين ويواجهون القصف والموت والقيود على الحركة وانهيار النظام المدني، ويواصلون جهودهم لإيصال المساعدات إلى المحتاجين".

وأكدت الوكالات أنها "ما تزال ملتزمة بأداء عملها، رغم المخاطر، لكن لا يمكن تركها وحدها للتعامل مع الوضع".

ودعت إسرائيل إلى "الوفاء بالتزاماتها القانونية، بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بتوفير الغذاء والإمدادات الطبية وتسهيل عمليات المساعدات".

والثلاثاء، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إيقاف تقديم المساعدات الغذائية الحيوية إلى شمال قطاع غزة "لحين توفر الظروف الآمنة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة أدت لاستشهاد 29410 فلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 69465 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

كما دمر الاحتلال الإسرائيلي نحو مليون متر مربع من الطرق والشوارع في مدينة غزة منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close