الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

الحرب وأزمة الغذاء على طاولة النقاش.. رئيس الاتحاد الإفريقي يزور روسيا

الحرب وأزمة الغذاء على طاولة النقاش.. رئيس الاتحاد الإفريقي يزور روسيا

Changed

تقرير لـ"العربي" يتناول التحذير من عواقب الحرب الروسية في أوكرانيا على احتياجات العالم من الحبوب (الصورة: وسائل التواصل)
تهدف زيارة الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي إلى روسيا للمساهمة في تهدئة الحرب في أوكرانيا وفتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة.

في إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي للمساهمة في تهدئة الحرب في أوكرانيا، وفتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة التي تؤثر عرقلة مرورها على الدول الإفريقية خصوصًا، يتوجه الرئيس السنغالي ماكي سال والرئيس الحالي للاتحاد الخميس إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الجمعة، كما أعلن مكتبه في بيان.

وتأتي الزيارة بدعوة من بوتين كما ذكر البيان، مشيرًا إلى أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فكي محمد سيرافق سال في زيارته.

وتابع البيان أنه "بالروح نفسها، وافق الاتحاد الإفريقي على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي توجيه رسالة إلى المنظمة عبر الفيديو سيتم الاتفاق على موعدها وسبلها بشكل مشترك".

وفي رسالة وجهها الثلاثاء إلى قادة الدول الأوروبية المجتمعين في بروكسل، طلب الرئيس السنغالي القيام بكل شيء "للإفراج عن مخزون الحبوب المتوافر" في أوكرانيا لكنه عالق بسبب هجوم روسيا التي تفرض حصارًا في البحر الأسود وتحظر الوصول إلى مرفأ أوديسا.

وتطرق إلى "السيناريو الكارثي لحصول نقص وارتفاع الأسعار".

"الأسوأ لم يأت بعد"

وأكد أن الأزمة الحالية تأتي بعد أزمة كوفيد-19 التي فاقمت أساسًا المجاعة في إفريقيا. وقال: "الأسوأ لم يأت بعد ربما".

وذكر بأن الكثير من الدول الإفريقية بينها السنغال تعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب من المنطقة. وعبّر عن قلقه من تداعيات العقوبات الأوروبية التي تستثني مصارف روسية من نظام سويفت الدولي، الذي يتيح عمليات كبرى مثل أوامر نقل أموال.

وكانت السنغال التي تقيم علاقات متينة مع الدول الغربية، أحدثت مفاجأة في 2 مارس/ آذار عند امتناعها عن التصويت خلال تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب بأن "توقف روسيا فورًا استخدام القوة ضد أوكرانيا".

في المقابل صوتت السنغال في 24 مارس على قرار ثان يطلب من روسيا وقف الحرب فورًا، فيما امتنعت حوالي نصف الدول الإفريقية عن التصويت أو لم تصوت على هذين المشروعين.

وفي نهاية مايو/ أيار، قال سال خلال لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتس في دكار: إنّ النزاع "يؤثر" على الأفارقة لكنه يدور "في قارة أخرى". وأضاف أنه "يدين الغزو" بشكل أوضح من السابق.

إقامة "ممرات آمنة"

في غضون ذلك، يبدو أن الدول الغربية تركز جهودها على عودة النشاط إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود مع تعذر تصدير مئات الأطنان من الحبوب الأوكرانية بسبب حصار روسي ما يزيد من مخاوف حدوث أزمة غذائية عالمية.

وستكون إقامة "ممرات آمنة" لنقل هذه الحبوب في صلب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا في 8 يونيو/ حزيران على ما ذكر نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.

لكن لافروف حمّل كييف والدول الغربية مسؤولية الوضع الثلاثاء، قائلًا: إن "الدول الغربية التي تسببت بكم هائل من المشاكل المصطنعة بإغلاق موانئها أمام السفن الروسية والقضاء على السلاسل اللوجيستية والمالية يجب أن تفكر جديًا بما هو أهم بالنسبة لها: القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة".

والإثنين، أبلغ الرئيس الروسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بأن موسكو مستعدة لتسهيل العبور البحري غير المقيد للبضائع بما يشمل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وأكد بوتين مجددًا أن روسيا قد تصدر كميات كبيرة من الأسمدة والمواد الغذائية في حالة رفع العقوبات المفروضة عليها.

وأعلنت موسكو الجمعة، أنها تعمل بهدف تصدير 50 مليون طن من الحبوب في الموسم المقبل، في زيادة كبيرة عن الموسم الحالي، على خلفية خطر حدوث أزمة غذائية بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتؤمن كل من روسيا وأوكرانيا حوالي ثلث إمدادات القمح العالمية، ويسهم بالتالي نقص صادرات الحبوب في تشكيل أزمة غذاء عالمية متنامية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close