أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح يملك القدرة العسكرية على التحرك ضد أوكرانيا، في الوقت الذي تعزز فيه موسكو قواتها قرب الحدود بين البلدين.
وأضاف للصحافيين أن الولايات المتحدة ما زالت تركز على مواجهة التضليل الروسي، بما في ذلك أي شيء يمكن استخدامه ذريعة لشن هجمات على أوكرانيا.
وأوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك إمدادها بأسلحة إضافية مضادة للدروع.
اتساع الحشد الروسي
وفي السياق ذاته، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لرويترز: إن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا، اتسع ليشمل إمدادات الدم إلى جانب مواد طبية أخرى تسمح بعلاج المصابين، وذلك في مؤشر آخر جديد على الاستعدادات العسكرية الروسية.
وأكد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، أن مؤشرات مهمة، مثل إمدادات الدم، أساسية في تحديد ما إذا كانت موسكو مستعدة لتنفيذ غزو، إذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك.
ويُضيف الكشف عن إمدادات الدم من جانب المسؤولين الأميركيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، بُعدًا آخر للتحذيرات الأميركية المتنامية، من أن روسيا يمكن أن تكون تستعد لغزو جديد لأوكرانيا في الوقت الذي تحشد فيه أكثر من مئة ألف جندي بالقرب من حدودها.
وشملت هذه التحذيرات قول الرئيس جو بايدن إن من المرجح وقوع هجوم روسي وتصريحات وزير الخارحية أنتوني بلينكن، التي أكد فيها أن موسكو يمكن أن تشن هجومًا جديدًا على أوكرانيا بشكل سريع.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، تحدثت عن نشر "دعم طبي" في إطار الحشد الروسي.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، أن الحلف مستعد لتعزيز قواته في أوروبا الشرقية، مضيفًا أن الحلف يراقب الوضع عن كثب، مع قيام روسيا بتحريك جنود وأسلحة إلى بيلاروسيا.
وفي سياق الصراع في أوكرانيا، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الجمعة بالتعاون من أجل ضمان أمن الطاقة في أوروبا وفي أوكرانيا أيضًا، في ظل المواجهة بسبب قيام روسيا بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا.
لافروف: لن نشعل حربًا
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لن نشعل حربًا مع أوكرانيا" إذا كان القرار متوقفًا على موسكو، وذلك خلال مقابلة موسعة مع ممثلين لعدة وسائل إعلام بشأن السياسات الخارجية الروسية.
ومضى قائلًا: "المفاوضات مع الغرب بشأن الضمانات الأمنية لم تنته بعد، ولن نسمح لأحد بتجاهل مصالحنا".
وأضاف أن النقاط البناءة في الرد الغربي على "مبادرة الضمانات الأمنية" تعتمد على اقتراحات روسية سابقة.