حذرت جماعة الحوثي في اليمن، الإثنين، من تعرض ملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها، "لخطر الجوع والموت" جراء استمرار توقف المساعدات الأممية منذ الخامس من الشهر الجاري.
وأعربت وزارة حقوق الإنسان الحوثية (غير معترف بها)، في بيان لها عن "الأسف البالغ لإيقاف برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية العامة في كافة المناطق الواقعة تحت سلطات المجلس السياسي الأعلى (الخاضعة للحوثيين)"، حسبما نشرت وكالة الأنباء سبأ التابعة للجماعة.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن برنامج الغذاء العالمي في بيان إيقاف المساعدات الغذائية العامة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شمالي اليمن، بسبب "محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين بشأن تقديم قدر أقل من المساعدات".
"تسييس الملف الإنساني"
وأضاف بيان جماعة الحوثي أن "أكبر العقبات التي تتعرض لها آلية المساعدات الدولية وتؤدي إلى تقليص دورها هي الهيمنة الأميركية على القرار الأممي".
وحذّر "من تبعات الاستمرار في تسييس الملف الإنساني والمساعدات الإنسانية على حياة الملايين المعرضين لخطر المجاعة والموت".
وحمّلت الجماعة "الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية التداعيات الإنسانية الخطيرة جراء هذا القرار".
خارطة طريق تنهي النزاع
وبسبب تداعيات الحرب، يعاني اليمن واحدة من "أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم"، إذ يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات، وفقا للأمم المتحدة.
ومنذ أشهر يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على عدة محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
والسبت، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، التزام الحكومة وجماعة الحوثي اليمنيتين بمجموعة تدابير لـ"وقف شامل" لإطلاق النار في عموم البلاد وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
ورحّبت السعودية وقطر وسلطنة عمان اليوم الإثنين بالإعلان عن اتّفاق الطرفين المتحاربين في اليمن على وقف إطلاق نار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة.
