الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

الدعم السريع تقصف مقر القيادة العامة بالخرطوم.. ما مستجدات الصراع؟

الدعم السريع تقصف مقر القيادة العامة بالخرطوم.. ما مستجدات الصراع؟

Changed

دخان القصف يتصاعد من وسط العاصمة الخرطوم
دخان القصف يتصاعد من وسط العاصمة الخرطوم - غيتي
تتواصل الحرب في السودان متنقلة بين العاصمة ومدن أخرى وسط معلومات عن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة في ولاية كردفان.

تشهد العاصمة الخرطوم مواجهات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور قتالية عدة، وفق ما أفاد مراسل "العربي" في السودان، اليوم الخميس.

وقال مراسل "العربي" أحمد ضو البيت، إنّ قوات الدعم السريع أطلقت قذائف صاروخية صباح اليوم شرقي الخرطوم تجاه القيادة العامة للجيش، كما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة في منطقة جنوب الحزام نتيجة القصف المدفعي للجيش على تجمعات الدعم السريع.

وفي تطور آخر، أشار مواطنون إلى أن قوات الدعم السريع استولت على مدينة هبيلا بولاية غرب كردفان، والتي تعتبر مركزًا للمشروعات الزراعية في إقليم كردفان، فيما لم يصدر بيان رسمي من الطرفين عن الوضع بهبيلا.

جهود السلام

سياسيًا، قال، مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة في تصريحات منسوبة لوكالة "أنباء العالم العربي"، إنّ اللقاء المرتقب بجيبوتي بين رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع لم يتم تحديد موعده من منظمة "إيغاد"، والذي كان مقررًا الشهر الماضي، مجددًا موقف الجيش في الالتزام بتنفيذ ما تم التوصل إليه في منبر جدة.

وكان من المقرر عقد اجتماع بين طرفي النزاع برعاية "إيغاد" في 28 ديسمبر/ كانون الأول في جيبوتي، إلا أنه "أُرجئ إلى مطلع يناير/ كانون الثاني لأسباب فنية".

وضمن جولة في شرق إفريقيا حيث تتكثف الجهود الدبلوماسية لإجراء مفاوضات سلام، وصل يوم أمس الأربعاء، الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع إلى كينيا، التي قال رئيسها وليام روتو إن "المحادثات الجارية التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) يجب أن تفضي إلى تسوية سياسية تتيح تحقيق السلام الدائم في السودان".

صراع دموي

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يشهد السودان نزاعًا عسكريًا دمويًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، حيث أطاح هذا الصراع العسكري بتسوية كان من المفترض أن تنقل البلاد إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.

ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع حرب أدّت إلى سقوط 12 ألف قتيل، وفق تقدير منظمة "أكليد"، ويعتقد أن هذا الرقم أدنى من الحصيلة الفعلية. كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

وتوسع النزاع مؤخرًا ليصل إلى ولاية الجزيرة (وسط شرق) التي كانت حتى ذلك الحين بمنأى منه وتحولت إلى ملجأ لنصف مليون شخص.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close