الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"الدم العراقي أغلى شيء".. مقتدى الصدر يعلن تأجيل المظاهرة المليونية

"الدم العراقي أغلى شيء".. مقتدى الصدر يعلن تأجيل المظاهرة المليونية

Changed

تقرير يرصد تطورات الأزمة العراقية على وقع التحشيد المتواصل بين طرفي الانقسام (الصورة: غيتي)
في رسالة وجّهها لمن وصفهم بـ"الفاسدين"، قال زعيم التيار الصدري إنّه قرّر تأجيل المظاهرة المليونية لإفشال "مخططاتهم الخبيثة"، وفق تعبيره.

أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر تأجيل مظاهرة مليونية كان قد دعا إليها وسط العاصمة العراقية بغداد يوم السبت المقبل، ضد ما سماه "الفساد والمليشيات والأحزاب الفاسدة المتسلطة".

وفي رسالة وجّهها لمن وصفهم بـ"الفاسدين"، قال الصدر إنّه قرّر تأجيل المظاهرة المليونية لإفشال "مخططاتهم الخبيثة"، ولكي لا "يغذّي فسادهم بدماء العراقيين"، وفق تعبيره.

وأضاف الصدر في رسالته: "إذا كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي، وإن الدم العراقي غال أغلى من كل شيء".

وأكد أن الشعب سيبقى على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه، داعيًا من وصفهم بـ"الثوار" إلى المحافظة على سلمية الاحتجاجات.

والسبت الماضي دعا صالح العراقي، المقرب من زعيم التيار مقتدى الصدر، عبر حسابه على تويتر، العراقيين كافة إلى الخروج في تظاهرات سلمية مليونية في ساحة التحرير ببغداد.

وأضاف أن "التظاهرة موحدة من جميع المحافظات هدفها مناصرة العراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه، لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والميليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة".

وشكلت الدعوة التي أطلقها زعيم التيار الصدري، "النداء الأخير" وفق ما قال مقربون منه، والتي تهدف إلى منع أي محاولة للإطار التنسيقي لعقد جلسات لمجلس النواب لانتخاب رئيس جمهورية يكلف بدوره مرشح الإطار بتشكيل الحكومة الجديدة، في وقت يطالب الصدر بحل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة جديدة.

ويتزامن ذلك، مع تواصل التحشيد في الشارع العراقي من قبل طرفي الانقسام الشعبي، التيار الصدري والإطار التنسيقي.

خشية من اقتتال داخلي

وبحسب غالب الدعمي، رئيس قسم الصحافة في جامعة أهل البيت، فإن الأمور لن تنتهي عند التظاهرات المليونية بل ستستمر إلى أبعد من ذلك كون التيار الصدري لا يمتلك غير ورقة واحدة رابحة هي الجمهور، ما يعني أن الأيام المقبلة ستشهد أخبارا تصعيدية حتى من قبل الإطار.

ويتظاهر أنصار التيار الصدري في عدد من المحافظات وداخل المنطقة الخضراء. في المقابل، يمسك الإطار التنسيقي بطرف آخر من المنطقة الخضراء، في اعتصام يقول إنه لن ينتهي إلا بتشكيل حكومة جديدة.

وأمام هذه التجاذبات الكبيرة بين الفرقاء العراقيين، بدأت تتعالى الأصوات المحذرة من اندلاع "اقتتال شيعي شيعي" في هذا البلد الذي لم يشهد استقرارًا منذ سقوط بغداد عام 2003.

ورغم مطالب الصدر، إلا أن القضاء العراقي أغلق باب حلّ البرلمان قانونيًا، مع إعلان مجلس القضاء الأعلى أنه لا يملك صلاحية حلّ البرلمان، ودعوته إلى عدم زجّ القضاء في الخصومات والمنافسات السياسية.

وأثارت دعوة الصدر القضاء لحلّ البرلمان جدلًا في الأوساط العراقية، باعتبار أنّ الدستور العراقي لا يعطي القضاء هذه الصلاحية وفقًا للعديد من الخبراء.

وفي تحرك لافت، وصل رئيس تحالف "الفتح" العراقي هادي العامري إلى أربيل، ضمن وفد من قيادات "الإطار التنسيقي" من أجل بحث الأزمة السياسية في البلاد، وذلك بعد لقائه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في بغداد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة