الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

الرئيس الأوكراني: أخرجنا الخطة الروسية عن مسارها

الرئيس الأوكراني: أخرجنا الخطة الروسية عن مسارها

Changed

نافذة على نظام سويفت الذي طالب زيلينسكي ألمانيا بالموافقة على إخراج روسيا منه (الصورة: غيتي)
قال الرئيس الأوكراني إن بلاده صمدت ونجحت في التصدي لهجمات روسيا حتى الآن مطالبًا بمزيد من الضغط على موسكو لاسيما من ألمانيا.

ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، في مقطع فيديو بثه على صفحته الرسمية في فيسبوك، أكد خلاله بأن بلاده استطاعت أن تخرج الخطة الروسية عن مسارها، داعيًا الغرب لممارسة ضغط أكبر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب. 

زيلينسكي، الذي ارتدى زيًا عسكريًا، في اليوم الثالث من الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية قال: "صمدنا ونجحنا في التصدي لهجمات العدو"، موضحًا أن "القتال مستمر في العديد من البلدات والمناطق في البلاد، لكن جيشنا هو الذي يسيطر على كييف والمدن الرئيسية في كل أنحاء العاصمة".

أخرجنا خطتهم عن مسارها

وكان مسؤول عسكري أميركي كبير، قد كشف أمس الجمعة، لوكالة رويترز بأن روسيا تواجه مقاومة "أشدّ مما كانت تتوقع" في هجومها على جارتها أوكرانيا، بما في ذلك تقدمها صوب العاصمة كييف.

وأضاف زيلينسكي في خطابه اليوم: "أراد المحتلون شل وسط بلدنا ووضع دُماهم هناك، كما هي الحال في دونيتسك. أخرجنا خطتهم عن مسارها"، مؤكدًا أن الجيش الروسي "لم يحرز أي تقدّم".

وقال: إن "العدو استخدم كل شيء ضدنا: صواريخ ومقاتلات وطائرات مسيّرة ومدفعيات ومدرعات بالإضافة إلى مخربين ومظليين"، مشيرًا إلى أن موسكو قصفت مناطق سكنية وتحاول تدمير منشآت كهربائية.

وتوجه الرئيس الأوكراني في كلمته للشعب الروسي بالقول: "نحن نعلم أن كثرًا في روسيا مصدومون من دناءة الحكومة ووحشيتها"، ودعاهم إلى الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين لوقف هجومه على أوكرانيا.

زيلينسكي طالب الغربيين بأن يكونوا أكثر حزمًا تجاه روسيا، معتبرًا أن أوكرانيا لديها "الحق في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي". داعيًا في تسجيل الفيديو نفسه ألمانيا والمجر إلى "التحلي بالشجاعة" ودعم استبعاد روسيا من نظام "سويفت" المصرفي لمعاقبتها على غزو بلاده.

ويُعتبر حظر دولة من نظام سويفت "سلاحًا نوويًا اقتصاديًا"، لما له من تأثير كبير على العلاقات الاقتصادية للبلد المعني مع بقية العالم. لكن فصل دولة عن "سويفت" يعني أيضًا منع البنوك من إجراء معاملات مع بنوك الدولة المعاقبة، وهو أمر يقلق الدول الأكثر اعتمادًا اقتصاديًا على روسيا، مثل ألمانيا.

لماذا تتحفظ ألمانيا ؟

وتبدو ألمانيا من جهتها، متحفظة لجهة قضية استبعاد روسيا من النظام المالي العالمي، لاسيما بعد تصريحات وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك من بروكسل خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي. 

واضطرت بيروبك إلى تسجيل موقف واضح لبلادها من المسألة، في ظل ضغوطات دولية كبيرة حول ذلك، فقالت الوزيرة للصحفيين خارج مقر الاتحاد الأوروبي: "أود أن أوضح مسألة مهمة حول قضية الاستبعاد من نظام سويفت، رغم أنني أتفهم بأن هذه اللحظات تحمل الكثير من المشاعر، وإن كلمات مثل "سويفت" تبدو حادة جدًا، لكن علينا المحافظة على هدوئنا".

و"سويفت" واحدة من أكبر شبكات المراسلة المصرفية والمالية، تتيح التسويات المصرفية بين المؤسسات المالية في أنحاء العالم.

وعبارة "سويفت" اختصار لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، وهي شركة مقرها في بروكسل وبالتالي تخضع للقانون البلجيكي والأوروبي.

الحفيدة والجدة

ووفق موقع الجمعية الوطنية الروسية "روسويفت"، فإن روسيا هي الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد مستخدمي هذا النظام الذي يضم نحو 300 بنك ومؤسسة روسية.

وأضافت بيربوك: "الآن من المهم أن نفرض عقوبات تؤثر على النظام والسلطة في روسيا، وقد اتخذنا إجراءات بحق القطاع المالي الروسي، تشمل المصارف، حتى نضمن عدم التمويل الاقتصادي المركزي".

وتابعت: "أما بخصوص سويفت فقد قمنا بدراسة الموضوع مع شركائنا الأوروبيين ومع الولايات المتحدة، ونظرنا إلى ما عناه ذلك فيما يتعلق بإيران في 2019". 

وتم "تعليق" نفاذ المصارف الإيرانية إلى منظومة "سويفت" عام 2109، وذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على طهران بعد قرار واشنطن الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وأكملت الوزيرة الألمانية: "في إيران لم نعد قادرين على تمويل المشاريع الإنسانية، وهذا يعني أن الناس في روسيا سيتأثرون كذلك، فإذا كانت حفيدة روسية ترغب في تحويل نقود إلى جدتها، فإنه رغم بساطة الأمر، سيبدو ذلك غير متاح، فيما المسؤولين عن إراقة الدماء سيكون لهم مجال أخر لإتمام معاملاتهم المالية". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة