أعلن حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء، استهداف قاعدة ميرون شمال إسرائيل "بدفعة صاروخية كبيرة"، ردًا على الغارات الإسرائيلية التي طالت قضاء بعلبك شرق لبنان أمس الإثنين.
وهذا الرد هو الثاني من حزب الله خلال أقلّ من 24 ساعة، على قصف الاحتلال أمس الاثنين 3 أهداف في منطقة بعلبك، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود مع لبنان، وهي أبعد الأهداف التي تعرّضت للهجوم منذ بداية الحرب.
وقال الحزب في بيان، إنّ مقاتليه استهدفوا صباح اليوم قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدة راجمات، مضيفًا أنّ الاستهداف يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على العدوان الصهيوني على محيط مدينة بعلبك في البقاع".
دوي صفارات الإنذار في الجليل الأعلى
من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّه "تم رصد إطلاق ما بين 30 إلى 40 صاروخًا، تم اعتراض عدد منها"، دون أن توضح مكان سقوط البقية، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار.
وأفادت مراسلة "العربي" في الجليل الأعلى كريستين ريناوي بأنّها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها "حزب الله" قاعدة ميرون العسكرية في جبل الجرمق.
وأضافت أنّه بالتزامن مع ذلك، "دوّت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى قرب الحدود اللبنانية".
وأمس الاثنين، قال جيش الاحتلال في بيان، إنّه هاجم مواقع في بعلبك يستخدمها نظام الدفاع الجوي التابع لمنظمة حزب الله، ردًا على إطلاق الحزب صواريخ "أرض- جو" على طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز "هرمز 450" وإسقاطها.
وردًا على قصف بعلبك، أعلن حزب الله أمس الإثنين استهداف مقرّ قيادة فرقة الجولان في جيش الاحتلال في نفح، بـ60 صاروخًا من طراز "كاتيوشا".
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال، بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفًا متقطعًا.
