الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الزلازل في أفغانستان وباكستان.. مأساة مشتركة وخسائر هائلة بالأرواح

الزلازل في أفغانستان وباكستان.. مأساة مشتركة وخسائر هائلة بالأرواح

Changed

متابعة "العربي" للأوضاع في أفغانستان عقب الزلزال الذي ضرب مناطق فيها اليوم الأربعاء (الصورة: تويتر)
في ما يبدو واقعًا مشتركًا بالنظر إلى موقعهما على نقطة التقاء صفائح تكتونية، تتكرر مآسي الزلازل في أفغانستان وباكستان وتستعاد في كل مرة مشاهد الخسائر في الأرواح.

تتكرر مآسي الزلازل في أفغانستان وباكستان الواقعتان على نقطة التقاء الصفائح التكتونية الهندية والأوروبية الآسيوية، فتستعاد في كل مرة مشاهد الخسائر في الأرواح والانهيارات في المباني وتحوّل عشرات الآلاف إلى مشردين.

وأودى الزلزال الذي وقع صباح اليوم الأربعاء، على بعد 44 كيلومترًا من مدينة خوست في جنوب شرقي أفغانستان، وبلغت قوته 6.1 درجة، بحياة  920 شخصًا على ما أفادت الحكومة.

ويأتي هذا الزلزال بمضي قرابة الخمسة أشهر على آخر ضرب غربي أفغانستان، بقوة 5.3 درجات. وأوقع حينها نحو 26 قتيلًا قضوا بمعظمهم جرّاء انهيار أسقف منازلهم.

وكان من بين الضحايا الأفغان 12 فتاة قضين في حادث تدافع أثناء محاولتهن الخروج من المدرسة.

وغالبًا ما تضرب زلازل شمال أفغانستان، وخصوصًا محيط سلسلة هندوكوش الجبلية حيث تتصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية. وتلحق الهزات الأرضية أضرارًا بالمباني والمنازل المبنية بشكل سيء.

وبنتيجة الواقع المشترك بين البلدين، لقي نحو 200 شخص مصرعهم في أفغانستان عام 2015، بعد زلزال بلغت قوته 7.5 درجات وأودى بحياة عدد أكبر من الأشخاص في باكستان المجاورة.

قتلى ودمار وانهيارات أرضية

من ناحيتها، أعلنت السلطات الباكستانية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مقتل ما لا يقلّ عن 20 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، جرّاء وقوع زلزال بقوّة 5.7 درجات ضرب إقليم بلوشستان جنوبًا.

وفي سبتمبر/ أيلول من العام 2019، شهدت باكستان زلزالًا بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر خلّف 37 قتيلًا وأكثر من 500 جريحًا.

وبيّنت المشاهد الانهيارات الأرضية وتشقق الطرقات وتصدّع المباني وحزن الأهالي في وداع أحبائهم الذين قضوا في الزلزال.

وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن زلزالًا وقع عام 2005 كان مركزه إقليم كشمير، وبلغت قوته 7.6 درجات، أدى إلى مقتل عشرات الآلاف.

يُذكر أن الزلازل الأخيرة في أفغانستان تأتي فيما تتفاقم أزمتها الإنسانية. وكشف تقرير أممي صدر أخيرًا إلى أن 750 ألف رجل وامرأة وطفل يواجهون حاليًا المجاعة والموت في عدد من الدول، من بينها أفغانستان.

وقد تم إدراجها في "حالة التأهب القصوى"، وهي حالة الظروف الكارثية، مما يعني أن هناك شرائح من السكان تواجه انعدام أمن غذائي كارثي أو معرضة لخطر التدهور نحو ظروف كارثية، وفق تقرير مشترك عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة