يدخل نادي الزمالك المصري، مساء اليوم الثلاثاء، مباراته أمام الاتحاد الإسكندري قبل أسبوعين من ختام الدوري المصري لكرة القدم، الذي حُسم لصالحه، بعد سقوط مطارده بيراميدز أمام فريق فيوتشر، ليل أمس الإثنين بنتيجة 1-0.
وتجمد رصيد بيراميدز عند 68 نقطة بعد 32 مباراة، فيما يملك حامل اللقب حتى الآن 75 نقطة من 31 مباراة، بينما بقي الأهلي ثالثًا برصيد 64 نقطة.
حادثة الاعتداء على "حافلة الأهلي"
وبذلك، احتفظ الزمالك بلقب الدوري المحلي للعام الثاني على التوالي، بعد موسم صاخب حمل العديد من الأحداث والأزمات الكروية، تجلت مؤخرًا بحادثة الاعتداء على حافلة جماهير الأهلي، أول من أمس الأحد، من قبل عدد من جماهير نادي الإسماعيلي، بعد المباراة التي جمعت الفريقين وانتهت بالتعادل السلبي في استاد برج العرب الإسكندري، الأمر الذي أثار العديد من ردود الفعل الغاضبة والمنددة في الساحة الرياضية المصرية.
ورأى الصحافي الرياضي في قناة الكأس عبد الفتاح أحمد، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن الإعلام الرياضي المتمثل في القنوات التلفزيونية لناديي الزمالك والأهلي، لعب دورًا مهمًا في التأثير على الجماهير، من خلال خطاب "المظلومية"، لا سيما "الأهلي" الذي أحرز اللقب 42 مرة، مقابل 14 لقبًا للزمالك آخرهم البطولة الحالية.
وجاء الحادث المؤسف، في ظل محاولات إعادة الحضور الجماهيري الكامل إلى الملاعب الكروية في البلاد، بعد مدة طويلة سمح فيها الاتحاد بحضور 5000 مشجع فقط داخل الملاعب، والدعوات إلى التحلي بالروح الرياضية، والابتعاد عن التعصب، تفاديًا لتكرار الأزمات السابقة.
الإعلام الرياضي
وقال الصحافي المصري: إن الانضباط الإعلامي بات ملحًا في القنوات التلفزيونية الخاصة بالأندية الرياضية، وصولًا إلى المؤثرين جماهيريًا على المنصات الاجتماعية بما فيها منصة يوتيوب.
وتم إلقاء القبض على عدد من مشجعي الفريق الإسماعيلي بعد حادث الاعتداء على الحافلة، الأمر الذي دفع برئيس النادي يحيى الكومي، للمطالبة بإطلاق سراحهم حفاظًا على مستقبلهم، بحسب تعبيره.
وأشار أحمد في مداخلته إلى أن الخطاب الذي تقدم به الكومي، جاء لكسب ود جماهير النادي على غرار ما تقوم به الأندية ذات الشعبية الواسعة في مصر، رغم أن الاعتداء تم توثيقه بالصوت والصورة وبشكل واضح، وهذا ما دفع عددًا من جماهير الإسماعيلي لإدانة الاعتداء اللفظي والمادي.
وذكر الصحافي الرياضي بواقعة ستاد بورسعيد عام 2012، التي راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلًا، عقب مباراة جمعت المصري والأهلي الذي فقد عددًا كبيرًا من مشجعيه، وأشار إلى أنه حتى اليوم من غير المعلوم ماذا حل بالذين تم إلقاء القبض عليهم، حيث تم "تعويم" القضية لسنوات طويلة.
ويعتقد أحمد أن ظهور ألتراس الأهلي، و"وايت نايتس" الزمالك ساهم في زيادة العصبية والحماس غير المبرر لدى الجماهير، الذي تطور حد الاعتداءات بالضرب، وقد حفل سجل الجماعتين بالأحداث المؤسفة التي شهدتها الملاعب المصرية، محذرًا من تأثير الحادثة الأخيرة على الحضور الجماهيري لاحقًا.
ويعود الفضل لفوز الزمالك، إلى المدرب البرتغالي القدير جيسوالدو فيريرا الذي تسلم مهمته منتصف الموسم، ليكرر الإنجاز نفسه الذي حققه مع أبناء القلعة البيضاء موسم 2014- 2015.