الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

السبكتروفوبيا.. لمَ يُصاب البعض برهاب المرآة وما علاقة مصاصي الدماء؟

السبكتروفوبيا.. لمَ يُصاب البعض برهاب المرآة وما علاقة مصاصي الدماء؟

شارك القصة

يُعد رهاب المرآة من أقدم أنواع الفوبيا ويعود ظهوره الأول إلى عهد الإمبراطورية الرومانية - غيتي
يُعد رهاب المرآة من أقدم أنواع الفوبيا ويعود ظهوره الأول إلى عهد الإمبراطورية الرومانية - غيتي
تُعد السبكتروفوبيا، أو فوبيا المرآة، شعورًا بالخوف الشديد مما لا يُشكل احتمالًا موازيًا من الخطر، يصعب التخلّص منه ويؤثر على حياة المصاب.

بينما يُعد من الشائع رؤية الكثيرين في الأماكن العامة يقصدون ركن المرآة لتفقد مظهرهم، يتعمّد آخرون الابتعاد عنها تمامًا لا لانتفاء حاجتهم إليها بل لخوفهم منها، ويُعرف هؤلاء بإصابتهم بفوبيا المرآة أو "السبكتروفوبيا".

وكغيرها من أنواع الفوبيا تُعد فوبيا المرآة شعورًا بالخوف الشديد - مما لا يُشكل احتمالًا موازيًا من الخطر - يصعب التخلّص منه.

وأمام واقع الحاجة للمرآة لكونها تشكل جزءًا من يوميات الإنسان، فإن إقصاءها عنها يسبّب الكثير من الإرباك، إن لم يكن بالنظر إلى استخدامها الأساسي عند التأنّق، فلضرورتها في حالات أخرى مثل قيادة السيارة.

ما هي أعراض رُهاب المرآة؟

تتوزّع أعراض رُهاب المرآة، "الفوبيا" التي تُعد من الأقدم ويعود ظهورها الأول إلى عهد الإمبراطورية الرومانية، بين الجسدي والسلوكي. 

وفي هذا الصدد يعدد موقع "كليفلاند كلينيك" من الأعراض السلوكية:

  • إزالة المرايا من المنزل؛
  • عدم شراء سلع تحتوي على المرايا على غرار مجموعات المكياج؛
  • التخلي عن رخصة القيادة لأن مرايا الأمان في السيارة تجعل المصاب غير مرتاح؛
  • تجنب النزهات خوفًا من مواجهة المرآة.

بدورها، قد تشمل الأعراض الجسدية: الدوار والارتجاف وفرط التعرق وخفقان القلب والشعور بالغثيان والضيق في التنفس واضطراب المعدة.

لكن لمَ يُصاب البعض بالسبكتروفوبيا؟

يوضح المصدر نفسه أن بعض الناس يخشون المرايا بسبب مشاكل تتعلق بالصورة الذاتية وعدم الثقة بالمظهر، أو لأنها تشوّه شكل الجسم، لافتًا إلى أن المصابين برهاب المرآة يُمكن أن يكون لديهم أيضًا خوف من عدم الكمال وخوف من القبح وخوف من زيادة الوزن.

كما يشير إلى احتمال أن يكون لدى هؤلاء خوف من مصاصي الدماء، الذين يقول الموروث الشعبي إن لا انعكاس لهم في المرايا.

إلى ذلك، يتطرق الموقع إلى عاملَي الوراثة والبيئة في زيادة مخاطر الإصابة برهاب المرآة أو "السبكتروفوبيا".

ففي هذا الصدد، يمكن للتاريخ العائلي من اضطرابات المزاج أن يعني حمل جينات تسبب الرهاب.

أما البيئة فيُقصد بها ما تعرّض له المرء من صدمات عاطفية في الصغر مرتبطة بالمرايا، على غرار مشاهدة فيلم رعب تلعب المرايا دورًا فيه، مما قد يزيد من احتمال إصابته بالخوف الشديد منها.

كما يُمكن للمعتقدات الثقافية أن تلعب دورًا في تزكية احتمال الإصابة بالسبكتروفوبيا، بالنظر إلى بعض المعتقدات التي تربط المرايا بالمتوفين، وهو ما يجد ترجمته في تغطيتها أو إبعادها في حالة الحداد.

كيف يُمكن علاج رهاب المرآة؟

يُساعد الإفصاح عن المخاوف ومناقشتها مع المختصين في وضع الحالة على سكة العلاج المناسب، التي تخفّف عن المصاب تباعًا الضغوط النفسية والمشاعر السلبية الخانقة التي يخلفها الرهاب. 

وبينما يذكر موقع psychtimes أن لا أشكال علاج معروفة مصممة خصيصًا لرهاب المرآة، إلا أنه يُعدد من العلاجات التي قد تكون قادرة على التقليل من الأعراض المصاحبة له العلاج بالكلام والتعرّض والأدوية المضادة للقلق.

كما يشير إلى الدور الذي يُمكن أن يلعبه العلاج السلوكي المعرفي في حالات الإصابة بالسبكتروفوبيا. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close