الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الرهاب الاجتماعي حالة تستدعي مراجعة المختصين.. ما علاماته وطرق علاجه؟

الرهاب الاجتماعي حالة تستدعي مراجعة المختصين.. ما علاماته وطرق علاجه؟

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على الرهاب الاجتماعي (الصورة: غيتي)
تسمح علامات باكتشاف الرهاب الاجتماعي، منها تجنّب الأماكن المزدحمة وفقدان العلاقات الاجتماعية، الأمر الذي يستدعي استشارة مختصين.

لا يستطيع البعض تمييز الشعور الذي ينتابهم أكان يُعد خجلًا أم رهابًا اجتماعيًا، فأي فرق بينهما؟

تقول الكاتبة بالوما رايا في تقرير نشرته مجلة "بسيكولوجيا إي مينتي" الإسبانية: إن الشعور بالتوتر أو القلق في بعض المواقف الاجتماعية المعقدة يُعتبر أمرًا طبيعيًا؛ كما هو الحال عند الموعد الأول مع الشريك أو الامتحان.

لكنها توضح أن هناك حالات يصل فيها التوتر والقلق أمام الآخرين إلى الحد الأقصى، بحيث يُعد مرضيًا، وهو ما يُعرف بـ"الرهاب الاجتماعي".

علامات الرهاب الاجتماعي

وتسمح علامات باكتشاف الرهاب الاجتماعي، الذي يُعتبر حالة تستدعي الذهاب إلى المختصين لتلقي العلاج اللازم. 

ويُدرج بين هذه العلامات الشعور بالخوف الشديد مما سيقوله الآخرون، أو الخوف من الظهور بمظهر سيئ، أو من أن يكون الشخص عرضة للسخرية أو النقد.

يُضاف إلى ذلك القلق في المواقف الاجتماعية، الذي يصاحبه التعرّق البارد وتصلّب العضلات والنبض السريع وضعف التنفس، وتجنّب الأماكن المزدحمة وفقدان العلاقات الاجتماعية.

وكذلك كشفت تقارير عن الفرق بين الرهاب الاجتماعي والانطوائية، فالأخيرة تدل على شخصية أكثر تركيزًا على عالمها الداخلي، وأقل تفاعلًا مع العالم الخارجي مع الميل إلى الانعزال.

أما الرهاب الاجتماعي، فتكون الشخصية فيه شديدة القلق بشأن آراء الآخرين ما يؤدي إلى الاكتئاب، الأمر الذي يستدعي تدخلًا طبيًا متخصصًا لتجاوز هذه الحالة.

العلاج

ويوضح استشاري الطب النفسي في مركز دعم الصحة السلوكية مأمون مبيّض، أن الخجل والرهاب هما طرفا طيف، والخجل الشديد يصبح رهابًا.

ويشير في إطلالته من إستديوهات "العربي" في لوسيل إلى أنها ترتبط بشدة الأعراض ومدتها ومدى تأثيرها على حياة الإنسان.

وفيما ينفي الحاجة إلى العلاج من الخجل، يلفت إلى أن الرهاب الاجتماعي يحتاج إليه.

وعن العلاج يقول مبيض: في الطب النفسي هناك 3 خيارات: الأول مكابرة المرء على ذاته والمواجهة وذلك للرهاب الخفيف إلى المتوسط.

ويضيف فيما يخصّ الرهاب المتوسط أو الشديد هناك خيار تناول دواء خاص هو عبارة عن مضادات اكتئاب، أما العلاج الثالث فهو العلاج النفسي عن طريق جلسات ما يُعرف بالعلاج المعرفي السلوكي لتغيير قناعات الشخص وشعوره، ولا يعود يحمل الأفكار السلبية نفسها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close